أم محمد: بيصبحني ويمسيني ب «علقة موت» ونفسي أعالج عيالي الثلاثة من الصرع كتب- يونس محمد: ملامح الزمن على وجهها تشير إلى أن عمرها تجاوز ال 60 عاما، على الرغم من أنها لم تكمل عامها الأربعين بعد، لكن المحن والفقر نهشا شبابها ورسما على ووجهها شيخوخة قاسية، قصة «صفاء» بسيطة لكنها بطعم الوجع تتلخص في «تزوجت نجل عمها وانجبت منه 3 أطفال أكبرهم «محمد» مصابين بالصرع وزوج عاطل أجبرها على العمل بمسح سلالم الجيران ويكافئها في النهاية بوصلة ضرب واهانة ويستولي على حصيلة يومها ليشتري به معسل الشيشة التي يدمنها»..
«التحرير» كانت شاهد عيان على مأساة صفاء محمد 39 سنة، التي تتوسط أطفالها المرضى، واستبقتها دموعها قبل أن تقول «تزوجت من نجل عمي بعد إجباري من أسرتي، واستحملت العيشة معه فى "الضنك" لعمله فى مجال المعمار والبناء، ومرت الأيام وانجبت 3 ابناء منه، ولكنهم جميعهم مصابين بمرض "الصرع" والكهرباء الزائدة بالمخ وارجع الأطباء ذلك نظراً لزواج الأقارب». وأضافت "صفاء": «أنا مستحملة مرض عيالى لكن مش قادرة اتحمل الذل والإهانة بعدما اجبرنى زوجى على العمل بمسح سلالم المنازل ولك يكتف بذلك بل يقوم بضربي واهانتي وشتمي بأفظع الألفاظ ويستولي على قوت يومى فى أخر النهار». تسكت ربة المنزل جلبة احد ابنائها بمسحة على رأسه قبل أن تتابع قصتها:« زوجي عاطل لا يعمل ويعتمد علي فى مصاريف المنازل ومصاريفه الشخصية ولايهمه علاج ابنائه وأتحمل أنا كل كل شيء حتى كدت أموت من الجهد والتعب». وأستكملت «أم محمد»، انها لاتعرف أسباب ضربها وإهانتها فى كل يوم، لكنه يزيد من تعذيبها إذا تخلفت عن شراء معسل الشيشة له، واختتمت بدموعها: «أنا نفسى أعرف اشترى علاج لعيالى وجوزى يبطل يضربني ويهيني علشان تعبت والله..ربنا الأعلم اللي بيحصل في وأنا خايفة أموت وولادي يتشردو من بعدي".