لم ترتكب جريمة أو تقترف ذنباً، وكل ما فعلته أنها "شاهدة ما شافتش حاجة"، حيث فوجئت بضباط المباحث يلقون القبض على جارها بتهمة سرقة محل بالشارع وطلبوها للشهادة فى النيابة، ورغم أنها أكدت عدم معرفتها بالحادث ولم تدلى بأية معلومات عن المتهم، إلا أن أقاربه شكوا فى أمرها واختطفوها واستولوا على مجوهراتها وأجبروها بالتوقيع على إيصالات أمانة. التق "اليوم السابع" بالضحية "ياسمين.ح"، 33 سنة، ربة منزل، والتى سردت تفاصيل الواقعة كاملة، وكيف تورطت فى واقعة لا ناقة لها فيها، ولا جمل، قائلة: تعرفت على "محمد.ف" عن طريق صلة نسب بين عائلتنا وعائلته، وعرض على أهلى الزواج منى منذ أكثر من 10 سنوات، وبالفعل تزوجت وأنجبت طفلين "مريم" 10 سنوات و"مروان" 6 سنوات. كانت الحياة تسير بطريقة طبيعية فى بيتنا بمنطقة البساتين بالقاهرة، حيث يعمل زوجى فى تركيب الطوب الفرعونى للمنازل والفيلات، بينما أنا حاصلة على دبلوم فنى ولدى محل تجارى فى أحد الشوارع بالبساتين بالقرب من منزلنا أجلس فيه طوال النهار للبيع للمواطنين، حتى فوجئت بسيارات الشرطة تدخل الشارع وتلقى القبض على أحد الشباب، وعرفت من الجيران أن المباحث ألقت القبض عليه بتهمة سرقة "سيبر"، وتحدثت معى بعض نساء المنطقة عن الواقعة، وفوجئت بعدها بالمباحث تطلب شهادتى فى النيابة باعتبارى متواجدة فى المحل التجارى بنفس الشارع الذى حدثت فيه السرقة. وتابعت الشاكية، ذهبت إلى القسم ثم النيابة العامة وأكدت لهم أننى لا أعرف شيئاً عن الحادث، ووجودى فى القضية بمثابة "شاهد ما شافش حاجة"، وفعلاً اقتنعوا بكلامى وتركونى وخرجت وتوجهت إلى منزلى، ولم تمر سوى أيام على الواقعة، حيث كنت فى طريقى للمنزل وفوجئت ب4 أشخاص من أشقاء المتهم بسرقة السيبر يعترضون طريقى بالسلاح بحجة أننى تقدمت للشهادة ضد شقيقهم، واختطفونى إلى منزل مهجور برفقة 6 آخرين من أصدقائهم، وتعدوا علىّ بالضرب المبرح والسب، وهددونى بتجريدى من ملابسى واغتصابى، ولم يرحموا دموعى وتوسلاتى، وأقسمت لهم بأننى لم أقل شيئاً عن شقيقهم لكنهم لم يبالوا بكلامى، وأجبرونى بالتوقيع على 4 إيصالات أمانة على بياض، وطلبوا منى الاتصال بزوجى عن طريق هاتفى المحمول وأن أطلب منه النزول من الشقة فوراً وبحوزته جميع مجوهراتى التى تبلغ قيمتها 20 ألف جنيه، وبالفعل حضر زوجى ومعه المجوهرات واستولوا عليها وتعدوا عليه بالضرب أيضاً. وأضافت الشاكية: تركنا البلطجية بعد ذلك حيث توجهنا إلى منزلنا بعد تهديدهم لنا بعدم اللجوء للشرطة، ومكثنا داخل الشقة لمدة 3 أيام لا نستطيع الخروج منه، حتى كاد الأطفال أن يموتوا جوعاً، حتى تمكنت من التسلل خلسة والذهاب إلى قسم الشرطة، حيث حررت محضراً ضدهم، إلا أننى اكتشفت بعد ذلك أنه تم حفظ القضية. وتابعت "ياسمين"، المتهمون يهددونى الآن بإيصالات الأمانة التى أجبرونى بالتوقيع عليها، بالإضافة إلى أنهم هددوا عائلة زوجى بالقتل وحرضوهم ضدى، حيث أجبرتنى والدة زوجى على الخروج من الشقة فى منتصف الليل برفقة الطفلين، حيث كنت أبات بجوار مسجد دون مأوى، حتى استعطفت قلب زوجى فأعادنى إليه مرة أخرى. لمزيد من أخبار الحوادث.. إخلاء سبيل 124 متهمًا من عناصر الإخوان بالمنيا بكفالة 5 آلاف جنيه قنا تستعين بسيارات إسعاف من المحافظات المجاورة لنقل مصابى الحادث مصرع وإصابة 25 شخصًا فى حادث تصادم مروع بطريق "قنا- سفاجا"