بسبب خطاب المحكمة الفيدرالية الذى نص على براءة نادى المصرى البورسعيدى من أحداث المجزرة الشهيرة التى راح ضحيتها 72 شهيدا وأحقيته فى العودة إلى مسابقة الدورى الممتاز فى الموسم المزمع انطلاقه أغسطس المقبل، قرر مجلس إدارة اتحاد الكرة عقد اجتماع طارئ الثلاثاء المقبل لبحث تداعيات أزمة عودة الفريق مجددا للمسابقة، حيث اعتبر مسؤولو «الجبلاية» أن القرار أربك حساباتهم ويهدد بعدم إقامة البطولة الجديدة فى ظل الأوضاع غير المستقرة التى تشهدها المنظومة الرياضية وحالة الاحتقان بين جماهير المصرى والأهلى. المحكمة الرياضية لم تكتفِ بقرار عودة الفريق، وإنما غرّمت اتحاد الكرة 32 ألف فرانك سويسرى طبقا للائحة المحكمة، وهو ما نتج عنه اتهامات متبادَلة بين «الجبلاية» وبين العامرى فاروق، وزير الرياضة، حيث أكد مسؤول بالاتحاد أن الوزير هو من أصر على المضى قدما فى إجراءات الطعن رغم ضيق الوقت وعدم وجود أدلة كافية تدين النادى البورسعيدى، إضافة إلى التباطؤ فى اتخاذ اجراءات قانونية كانت من شأنها قلب الأمور رأسا على عقب لصالح اتحاد الكرة، مشيرا إلى أن الاتحاد اتفق مع الوزير على تحمله قيمة الغرامة لأنه الوحيد الذى كان يرى ضرورة اللجوء إلى المحكمة الفيدرالية. فى الوقت نفسه يناقش المجلس فى اجتماعه كيفية إقامة الدورة الرباعية من عدمها والملاعب التى تستضيفها، فى حال إقامتها، فى ظل وجود أصوات تطالب بإلغاء المسابقة هذا الموسم خوفا من الدخول فى أزمات مجددا سواء مع الرعاة أو الفرق التى تعانى الهبوط أو مسؤولى الأمن المتعنتين ضد استمرار المسابقة. من جهة أخرى استقر مسؤولو اتحاد الكرة على إقامة الدورى الجديد، فى حال التجهيز له، من مجموعتين، تجنبا لمواجهة الأهلى فى أى مرحلة من مراحل المسابقة وذلك إذا فشلت المحاولات التى يقوم بها حسن فريد، نائب رئيس الاتحاد، مع بعض المسؤولين ببورسعيد للتراجع عن المشاركة فى المسابقة مع حصوله على بعض المميزات فى مقدمتها خوض المباريات على ملعبه. فى السياق نفسه، أكد محمود الشامى، عضو المجلس، اختيار استاد الجونة بالغردقة لخوض المصرى مبارياته عليه فى حال عدم التوصل لاتفاق نهائى، مشيرا إلى أنه اقتراح جميع المسؤولين وإن كان يتوقف على موافقة مسؤولى الأمن والنادى معا. فى سياق مختلف تسلم ثروت سويلم، المدير التنفيذى لاتحاد الكرة، نسخة نهائية من التعاقد مع شركة «أديداس» للملابس الرياضية من أجل تفعيل العقد لمدة 6 سنوات على أن يقوم جمال علام بالتوقيع عليه عقب عودته من تركيا، مشيرا إلى أن مسؤولى الاتحاد هم أصحاب الحق الوحيد فى التعاقد وما أثير عن رفض لجنة الشباب بمجلس الشورى لا يخصهم.