قال موقع «هاباما» الإخباري العبري - المعني بالشؤون الفنية- إن مسرحية «سعدون المجنون» المصرية، يتم تمثيلها من خلال طلاب إسرائيليين من مدرسة الفنون المسرحية بتل أبيب، بالتعاون مع مسرح يافا، وتم ترجمتها للغة العبرية. وأشار الموقع، إلى أن «سعدون المجنون» هي مسرحية تم كتابتها عام 1992 بمناسبة مرور 25 عامًا على حرب 1967، التي يعتبرها المصريين هزيمة عسكرية لكل من القاهرة ودمشق وعمان على يد تل أبيب، كما يعدونها نهاية لفترة الأحلام الوردية لثورة 23 يوليو 1952 وعهد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، والذي تنحى عن الحكم بسببها، ومات بعدها ب3 سنوات. واضاف الموقع أن "وفاة عبد الناصر كان ضربة قاسية للشعب المصري وللشعوب العربية الأخرى أيضا، والتي كانت تبجله وتقدره بشكل كبير، لكن رحيله وضع الأسس للمرحلة التاريخية التي جاءت لاحقا، تلك الخاصة بخليفته أنور السادات الذي شن حرب أكتوبر 1973، وزار القدس بعدها ب 4 أعوام الامر الذي أدى إلى توقيع اتفاقية السلام مع تل أبيب عام 1979". وذكر الموقع أن المسرحية كتبها لينين الرملي الذي ولد عام 1945 في القاهرة، وما زال يعيش فيها حتى اليوم، لافتا إلى أن "الرملي هو الكاتب المسرحي الوحيد الذي يرتزق من الكتابة فقط، وفي الماضي كان قد أنشأ مسرحا تم إغلاقه بسبب خلافات مع شريكه المخرج، لكنه استمر في طريقه ككاتب مسرحي للكوميديا الاجتماعية والساخرة، التي تهاجم الأوضاع الاجتماعية، والتي حظيت بإثناء النقاد عليها وإقبال جماهيري عليها". ولفت إلى أن "اختيار مسرحية سعدون المجنون، للعرض في إسرائيل هو أمر طبيعي، خاصة أنها تمثل علامة فارقة فيما يتعلق بالعلاقات بين الجانبين والسلام البارد بين القاهرة وتل أبيب، وهو الأمر الذي سيمثل فرصة للإسرائليين كي يتعرفوا على صوت هام من أصوات المسرح المصري المعاصر، ومعرفة المزاج العام لمجتمع، على الأقل في فترة كتابة المسرحية، والذي لا نعرف عنه الكثير". وقال الموقع إن سعدون، بطل المسرحية هو شاب مصري يدخل مصحة للأمراض العقلية عشية حرب 1967 ويخرج منها بعد 25 عامًا مؤمنا أنه لم يمر إلا شهران فقط على الحرب وأن مصر في طريقها للنصر الكبير، إلا أنه يكتشف أن العالم قد تغير ويختلف عما كان يعرفه؛ فالأمريكيون حلو محل الروسيين، ووقعت القاهرة معاهدة سلام مع تل أبيب، ولكي لا تتدهور حالته النفسية، تتظاهر عائلته بأنها لا زالت تعيش في عام 1967 ، ويعرضون عليه أفلام فيديو قديمة على أنها جديدة". وأشار إلى أن "الرملي يجري مقابلة كوميدية بين مصر في سنوات الستينيات، حيث يتضمن العمل موسيقى من هذه الفترة وأغانيها، وبين مصر التسعينات، والمشاهد الإسرائيلي يمكنه أن يتعرف على وقائع معروفة تاريخيا لدى الشعبين كما حدثت وقتها".