تمكن ضباط مباحث قسم شرطة ثان أسيوط، اليوم السبت، من القبض على سيدة وعشيقها قاما بإشعال النيران في سيارة موظف انتقامًا منه لاعتقادهما أنه يحول دون حصولها على حكم خلع من زوجها لقرابته منه وطبيعة عمله كموظف بمحكمة الأسرة. كان اللواء عبدالباسط دنقل، مدير أمن أسيوط، تلقى إخطارًا من اللواء أسعد الذكير، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن أسيوط، بحريق السيارة. بانتقال الرائد محمود بدوي، رئيس مباحث القسم، وضباط المباحث والحماية المدنية تبين أن الحريق بسيارة ملك «ا. م»، موظف في نيابة جنوبأسيوط الكلية، وتمت السيطرة عليه وإخماده بمعرفة قوات الحماية المدنية ولم ينتج عنه ثمة وفيات أو إصابات. بسؤال مالك السيارة لم يتهم أو يشتبه بأحد جنائيًا وتبين من المعاينة والفحص المبدئي للأدلة الجنائية وجود شبهة جنائية في الواقعة، وتم حرق سيارة بنفس المواصفات في وقت سابق. توصلت جهود البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة «م. ع»، حاصلة على دبلوم صنايع، كوافيرة، «ر. ع»، صاحب محل بقالة، و«إ. أ»، ربة منزل، سبق اتهامها في 3 قضايا: ممارسة رذيلة، فعل فاضح علني وخيانة أمانة، بدافع الانتقام من المُبلغ الأول. اتفق المتهمان الأولى والثاني، تربطهما علاقة عاطفية، على حرق سيارة الموظف لاعتقادهما أنه يحول دون حصولها على حكم خلع من زوجها، لقرابته لزوجها وطبيعة عمله كموظف في محكمة الأسرة، واستعان المتهمان في ذلك بالمتهمة الثالثة نظير أجر مالي. وأضافت التحريات أنهم وراء ارتكاب واقعة حرق السيارة رقم 54302 ملاكي أسيوط، لنفس، السبب بتاريخ 4 مارس 2016، ظنًا منهم أنها سيارة المُبلغ الأول لتشابها معها من حيث الماركة والشكل واللون. أكدت التحريات أن رغبة الانتقام لديهما لم تتوقف عند هذا الحد بعد اكتشاف أن فعلهما الإجرامي نال شخصًا آخر، وأصرا على إتمامه حتى تمكنا من ذلك بتاريخ 26 أبريل 2016. عقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين والسيارة المستخدمة في ارتكاب الواقعة، وبمواجهتهم بما توصلت إليه التحريات اعترفوا بارتكابها تفصيلًا. تم التحفظ على المضبوطات وتحرير المحضر اللازم وجار استكمال الإجراءات القانونية.