بدأ حياته بمزاولة مهنة التسول، ثم أصبح صاحب أكبر جمعية خيرية تمتلك أكبر عدد من سيارات الإسعاف في العالم. إنه "عبد الستار إدهي" الذي ولد عام 1931، في قرية بانتوا في شبه القارة الهندية، ونال العديد من الألقاب منها "ملك الإنسانية" وتيريزا باكستان، تقديرًا لعمله الدؤوب في مساعدة المحتاجين.
بداية مشواره التطوعي عندما انتقلت أسرة إدهي إلي كراتشي في باكستان عام 1947، عمل في تجارة أبيه "الأقمشة" ولكن سرعان ما خرج عن بكرة أبيه واتجه نحو إنشاء مستوصف صغير لعلاج المرضى وكان يجوب بسيارة في مدينة كراتشي ينقل فيها المرضى إلى المستشفيات. جمعية "إيدهي" الخيرية
قام إدهي وبمساعدة زوجته بإنشاء مؤسسة جلبت آلالاف المتطوعين لخدمة المعوزين. وبمرور الأيام توسع عمل تلك المؤسسة وأصبحت تدير 300 مركز للطوارئ في باكستان يضم 600 سيارة إسعاف وثلاث طائرات إسعاف. والآن أصبحت جمعية "إيدهي" الخيرية تملك أكبر عدد من سيارات الإسعاف في العالم.
الجوائز التي حصل عليها
نال إدهي العديد من الألقاب؛ ففي عام 1978 حصل على جائزة من مؤسسة "اجاساي جار". وتم منحه الدكتوراة الفخرية من مؤسسة الأعمال الخيرية في كراتشي. كما حصل إيدهي على جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم بدولة الإمارات للمتطوعين في الخدمات الطبية الإنسانية. وقالت صحيفة "تريبيون" الباكستانية، إن إيدهي يستحق جائزة نوبل للسلام عن إخلاصه للإنسانية طوال ستة عقود، حيث يعتبره الباكستانيون بطلا لهم، مثل الزعيم ماهتما غاندي. رد فعله تجاه حادث الدويقة بعد حدوث كارثة انهيار صخرة الدويقة في عام 2008، قام إيديهي بعقد لقاء مع مسئولين من محافظة القاهرة وقرر صرف 1000 دولار مساعدة لكل أسرة متضررة من هذا الحادث. السلطات المصرية تمنعه من دخول غزة قالت العديد من الصحف الباكستانية، إن السلطات المصرية قامت بمنع عبد الستار إيدهي من دخول غزة وذلك في يناير عام 2009، ولم تكن تلك المرة الواحدة التي يتعرض فيها إيدهي لمثل هذه المضايقات؛ ففي عام 2008 قام مركز الهجرة الأمريكي بتوقيف إدهي في مطار جون كينيدي بنيويورك واستولت على جواز سفره. وعند سؤاله عن سبب تكرار مثل هذه المضايقات، أجاب قائلا: "التفسير الوحيد الذي يمكن أن أفكر فيه هو لحيتي ولباسي".