وقفت متماسكة تحاول إخفاء دموعها أمام الحاضرين أثناء نظر قضية الخلع التى أقامتها ضد زوجها بسبب عدم قدرتها على الاستمرار في الحياة معه، والتى صورتها بالأقرب إلى الجحيم بسبب زوجها معدوم الشخصية، والذى جعلها ملطشة للضرب والإهانة على أيدى عائلته. قالت «سمر»، 24 سنة لقاضى محكمة الأسرة بمصر الجديدة، إنها تخرجت في كلية الآداب وتزوجت على طريقة «الصالونات» من شاب صاحب كوافير حريمى ولم تطل الخطبة بينهما، وسط ترحاب شديد من الأسرة والعائلة تحت جملة "نفسنا نشوفك فى بيت العدل". واستكملت الزوجة الحزينة قصتها، قائلة: "إنها كانت متخوفة من الارتباط به نظرًا لما رأته فى فترة الخطوبة من ضعف شخصيته وسيطرة والدته وشقيقه الأكبر عليه، وهو ما اتضح بعد الزواج منذ ليلة الدخلة بعدما قامت والدته بطرد أفراد عائلتها من منزلها فى يوم الصبحية بسبب كثرة العدد". وأضافت في انكسار: «طيلة سنة كاملة لم أرغب في كشف ما يحدث من زوجي من انكسار وضعف أمام أسرته، ومشاهدته لضربى وإهانتى من جميع أفراد الأسرة». واختتمت «سمر» حديثها للقاضى: «يافندم أنا مابقتش أقدر أعيش مع جوزى بسبب الاعتداء المتكرر على، وموافقته على ضربى من شقيقه الأكبر لرفضى غسل ملابسه وتحضير الطعام له.. أنا مش خدامة ياسيادة القاضى".