كما خطبها دون حب تزوجته بدون مقدمات، ولم ترأى فيه أي ميزة سوى كونه رجل يمكن أن يسترها، لكن مخاوفها التي استمدتها من نظرات الخطيب المريبة قبل الزواج تأكدت من أنه يخفي مصيبة وثبت لها أنه مدمن هيروين، لكن بعد فوات الآوان، وطيلة سنة كاملة حاولت اقناعه بالعدول عن التعاطي لكنه ازداد سوءا وتحول ل«ديلر» يوزع المخدرات على شباب المنطقة وعرفت الشرطة الطريق لبيتها وهنا قررت طلب الخلع. وقالت «رانيا»، 28 سنة، لقاضى محكمة الأسرة بمصر الجديدة، إنها تخرجت من كلية التجارة وتزوجت على طريقة «الصالونات» من شاب يعمل بالقطاع الحكومى ولم تطل الخطبة بينهما، وسط ترحاب شديد من الأسرة والعائلة. واستكملت الزوجة الحزينة، أنها كانت متخوفة من الارتباط به نظرا لما رأته المريبة لها خلال فترة الخطوبة، والتى اتضحت بعد الزواج منذ ليلة الدخلة، حيث تبين أنه مدمن لمخدر الهيروين وقام بتعاطى جرعة من المخدر فى «ليلة الدخلة» وتحولت ليلة العمر التى تحلم بها أى فتاة إلى أصعب يوم فى حياتها باكتشافها ادمانه. وأضافت: «طيلة سنة كاملة حاولت اقناعه بالعدول عن طريقه الذى يسلكه والمعروف نهايته المميتة، وعندما اشتكيت لوالدتى قالت لى «يابنتى استحملى وأكيد ربنا هيديه». واختتمت حديثها للقاضى: «أنا حالى مبقاش يرضى حد علشان جوزى المدمن اتحول ل«ديلر» بالمنطقة وعرفت الشرطة طريق منزلنا وتبدلت أحولنا من أسرة محترمة إلى زوجة تترد على الأقسام بسبب زوجها تاجر المخدرات»، وأشارت إلى ان زوجها الأن هارب ولا تقدر على المعيشة معه وبدموع مخلوطة بالحزن قالت «الحمد لله إن مفيش أطفال بينا».