وقفت متماسكة تحاول إخفاء دموع عينيها أمام الحاضرين أثناء نظر قضية خلع المقامة ضد زوجها بسبب عدم قدرتها على الاستمرار في الحياة معه، والتى صورتها بالأقرب إلى الجحيم بسبب زوجها المدمن اللاهث وراء الجرعة حتى اختفت معالم الرجولة منه وحاول تقديم زوجته لتاجر المخدرات مقابل الحصول على جرعة من الهيروين ومن هنا وجدت الفتاة العشرينية طريقها مسدود وطلبت الانفصال عن الزوج الندل. قالت "سميرة م"، 27 سنة، لقاضي محكمة الأسرة بمصر الجديدة، إنها تزوجت عن طريق "الصالونات"، وتم خطبتهما سريعًا والتي استمرت قرابة 6 أشهر، مشيرة أنها لم تلحظ على زوجها أي علامة من علامات الإدمان، لكنها لاحظت قضائه وقت طويل مع بعض أصدقائه. وأضافت سميرة بعدما غلبت الدموع أنه بعد زواجهما، لاحظت أنه كثيرا ما ينفر منها ويظهر عدم راحته معها وأنه مجبر على البقاء معها ومع ذلك تأقلمت مع هذا الوضع ولكنها اكتشفت بعد فترة من زواجهما أنه مدمن هيروين وحاولت الصبر على هذا الأمر، الذي وصل إلى بيع أثاث المنزل وتم شراء أثاث مستعمل من أحد المحال. واختتمت الزوجة في انكسار: "كنت بصبر وأقول دا هيتعالج، وبحاول أصبر نفسي، وحاولت أدخله مصحة للعلاج ولكني فشلت"، وهنا لم تمتلك نفسها واتفجرت عيونها بالدموع وهى تصرخ قائلة: "يا فندم جوزي مدمن هيروين وقدمني للديلر مقابل الجرعة ومش هقدر أعيش معاه أو مع غيره".