أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" أنَّ مصر تقبع في المركز ال159 على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة. جاء ذلك في تقريرٍ نشره الموقع الإلكتروني للمنظمة، اليوم الأربعاء، حيث قالت المنظمة: "تراجعت مصر مرتبةً في نسخة 2016 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي تصدره منظمة مراسلون بلا حدود، حيث يعمل الصحفيون في البلاد وسط بيئة تتسم بعداء متزايد لمنتقدي النظام". وأضافت: "رغمَّ المشهد الإعلامي الذي يشهد رواجًا كبيرًا إلا أنَّ وسائل الإعلام في البلاد أصبحت مرآةً لمجتمع يئن تحت وطأة الاستقطاب بين مؤيدي السيسي ومعارضيه". وأوضَّحت: "هذا التصنيف يعكس تراجع البلاد تدريجيًّا منذ نهاية عهد مبارك حيث كانت تحتل حينها المرتبة 127 من أصل 173 دولة، وفي المقابل، كانت مصر قد تقهقرت في عهد الرئيس مرسي عامي 2012 و2013 إلى المركز 158 من أصل 178 دولة". وأشارت إلى تصريحات سابقة للرئيس عبد الفتاح السيسي تحدَّث فيها عمَّا أسماها "حرية غير مسبوقة" للصحفيين، لافتةً في هذا الشأن إلى وجود أكثر من 20 صحفيًّا رهن الحبس في مصر. وذكرت المنظمة: "يقضي بعض الصحفيين مدة طويلة للغاية وراء القضبان دون المثول أمام المحكمة، ويؤكِّد أقارب الصحفيين أنَّ بعضهم تعرَّض للتعذيب الشديد داخل السجون، في حين أنَّ المرضى منهم يُحرمون من تلقي العلاج الطبي اللازم". يُذكر أنَّ التصنيف العالمي لحرية الصحافة يُنشر سنويًّا منذ عام 2002 بمبادرة من منظمة "مراسلون بلا حدود"، حيث يساهم في قياس درجة الحرية التي يتمتع بها الصحفيون في 180 بلدًا، وذلك بالاستناد إلى سلسلة من المؤشرات "التعددية واستقلالية وسائل الإعلام وبيئة عملها والرقابة الذاتية والإطار القانوني والشفافية والبنية التحتية والانتهاكات".