«التحرير» تلتقي أهالي «معتقلي الأرض»: السيسي رمى ولادنا في السجون ظلم

دموع وصرخات واستنجاد بالرئيس عبد الفتاح السيسي في محيط محكمة عابدين من أهالي معتقلي جمعة الأرض، أثناء نظر تجديد حبسهم، والذين تم إلقاء القبض عليهم، الجمعة الماضية، في تظاهرات "جمعة الأرض" الرافضة للتنازل عن جزيرتي "تيران وصنافير" للمملكة العربية السعودية.
تقول السيدة مرفت، والدة محمد قطب، 27 سنة: "هما بيعملوا كده ليه في ولادنا اللي ملهمش ذنب، وسابوا اللي خربوا واتظاهروا، أنا ابني نزل من البيت بعد الساعة السادسة مساء يوم الجمعة لشراء ملابس له من وسط البلد، وفوجئت به يتصل بي في الساعة السابعة والنصف مساءً وصوته يلهث قائلًا ألحقيني الأمن بيجري ورايا وعايز يقبض عليا مش عارف ليه".
وتضيف الأم: «فوجئت بإغلاق تليفونه بعد المكالمة، وبالتوجه لقسم قصر النيل فوجئت بأكثر من 250 شخصًا تم القبض عليهم، ولكن تم إخلاء سبيلهم جميعًا عدا 26 متهمًا، عشان ملهمش واسطة هما مشوا اللي ليهم وسايط وسابوا اللي ملهمش واسطة".
وتوضح: "السيسي رمى ولادنا في السجون ظلم وهو المسئول عنهم لو خرجوا من السجن حرامية".
والتقطت طرف الحديث أمل إبراهيم، والدة مصطفى جمال، 20 سنة، بصوت يملأه الحسرة وعيون باكية تذكر: "حرام عليكم ابني عنده امتحان يوم الأحد المقبل في جامعة حلوان وكان نازل يتفرج على ماتش بعد ما تعب من المذاكرة، وفوجئت بأصدقائه يتصلون بي لإخباري بالقبض عليه".
وتوضح والدة مصطفى: "لم يتم القبض على شخص واحد من المظاهرة، لكن الأمن كان يطارد عشوائيًا الأشخاص المتواجدين في محيط وسط البلد"، مختتمة حديثها: "قايلين على ابني في المحضر إنه إخوان مع إنه بيمثل وبيلبس سلاسل وحظاظات وملوش أي انتماءات سياسية وملوش دعوة بالسياسة".
وتؤكد السيدة نجلاء، والدة يونس محمد يونس، 15 سنة، أصغر معتقل: "هو أصلًا بيحب السيسي، وكان راجع مع صاحبه من الإسكندرية وألقى القبض عليه أثناء سيره بميدان عبد المنعم رياض، مضيفة :"إحنا نزلنا فوضنا السيسي عشان يحمينا ويحمي ولادنا وهو دلوقتي بيحبس فيهم وبيظلمهم وحسبي الله ونعم الوكيل في كل حاكم ظالم".
وتقول انتصار أحمد، والدة خالد عبد الفتاح، 21 سنة: ولادنا معملوش حاجة غلط، هما نزلزا يدافعوا عن أراضيهم اللي اتباعت، والدولة عايزة تزرع فيهم سياسة الخرفان والقطيع، مش عارفة إن دول شباب وجدانهم بيتشكل، ومن حقهم الغيرة على وطنهم، وإذا كان تفكيرهم خاطئ فعلى الدولة أن تصوبه بالحوار والنقاش، واختتمت: "السجن عمره ما هيعرف يقمع شباب لسه روحهم طاهرة ونقية ولم تتلوث".