التقى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، في إطار زيارته الرسمية للقاهرة، التي تعد الأولى له إلى مصر عقب توليه حكم المملكة العربية السعودية. وقال إسماعيل إن الزيارة تؤكد على عمق العلاقات والروابط التي تجمع بين القياديتين والشعبين المصري والسعودي، مثمنًا المواقف الأخوية للمملكة تجاه مصر ووقوفها الدائم بجوارها في أوقات الشدائد والمحن، مؤكدًا عزم الحكومة على الارتقاء بالعلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين البلدين لتصل إلى المستوى الذي يليق بما تتمتع به الدولتين من إمكانات وأواصر، التي تصب في إطار دعم استقرار الأوضاع بالمنطقة. وصرح السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، بأن رئيس الوزراء أشاد خلال اللقاء بنتائج الزيارة، وما أسفرت عنه من التوقيع على عدة اتفاقات ومشروعات مشتركة، من بينها مشروع جسر الملك سلمان للربط البري بين مصر والمملكة، مضيفًا أن الحكومة حريصة على تقديم تيسيرات للمستثمرين السعوديين، وستتم متابعة إجراءات تنفيذ الاتفاقات التي تم إبرامها خلال الزيارة والعمل على ترجمتها إلى مشروعات ناجحة. ومن جانبه، أعرب الملك سلمان عن سعادته بوجوده في بلده الثاني مصر، التي تتمتع بمكانة خاصة لديه، مشددًا على أن العلاقات بين الدولتين متميزة على المستويين الرسمي والشعبي، ومؤكدًا أن هناك العديد من المشروعات المشتركة سيتم تنفيذها بين البلدين ستعم بالفائدة والخير عليهما. وأشاد سلمان بما تقوم به الحكومة من جهود لتشجيع القطاع الخاص وتوفير تسهيلات للمستثمرين خاصة العرب والسعوديين، مؤكدًا أهمية تشجيع زيادة تبادل الزيارات بين المسئولين الحكوميين ورجال الأعمال في الدولتين. وأضاف أنه سيتم البدء في إجراءات تأسيس صندوق مصري سعودي للاستثمار برأس مال قدره 60 مليار ريال سعودي، وتبلغ مساهمة الجانب السعودي 50 % من رأس مال الصندوق بما يعادل 30 مليار ريال، ويبلغ مساهمة الجانب المصري 50 % من رأس مال الصندوق بما يعادل 30 مليار ريال يتم دفعها بالجنيه المصري. يذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ خلال عام 2014/2015 حوالي 5 مليار دولار أمريكي، وتحتل الاستثمارات السعودية المرتبة الأولى ضمن الدول المستثمرة في مصر بإجمالي مساهمات سعودية في رؤوس الأموال المصدرة للشركات بلغت حتى 2016 حوالي 6.13 مليار دولار.