ترددت أنباء عن تورط زوجة مفوض الاتحاد الأوروبي للمناخ والطاقة ميغول أرياس كانيتي في فضيحة وثائق بنما، والتي تضمنت اتهامات بتعاملات مالية مشبوهة لزعماء أيسلندا وروسيا وأوكرانيا. وتم الإعلان أمس عن تسريب 11٫5 مليون مستند سري من شركة "موناك فو نيسكا"للخدمات القانوينة ببنما، والتي تكشف عن إخفاء مليارات الدولارت بالخارج، بالإضافة إلى رسائل بريدية وحسابات بنكية وسجلات عملاء يرجع تاريخها إلى 40 عامًا جميعها سرية خاصة بعملاء الشركة إضافة إلى 12 من قادة العالم بينهم الرئيس السوري بشار الأسد، وأصدقاء للرئيس الروسي فلاديميربوتين، والنخبة الحاكمة في الحزب الشيوعي الصيني. وذكر موقع "إيه يو أوبزرفر" المعني بأخبار الاتحاد الأوروبي، أن زوجة مفوض الاتحاد الأوروبي للمناخ والطاقة ميكلا دوميسك والتي تنتمي إلى عائلة ثرية، أجرت معاملات مالية مشبوهة في مجموعة "رينكونادا" للاستثمارات والتي تأسست في بنما عام 2005. وتمتلك شركات الأوف شور مثل "رينكوندا " أغراض تجارية مشروعة، لكن غالبًا مايتم إنشاؤها لإخفاء الثروات طمعًا في دفع ضرائب أقل. وتواجدت شركة "رينكونادا" أثناء تولي كانيتي، منصبًا عامًا فى إسبانيا والاتحاد الأوروبى. وصرح مكتب "كانيتى" للاتحاد الدولى للصحفيين الاستقصائيين بواشنطن والذي تعاون مع صحيفة زود دويتشه الألمانية، أن أمواله تدار بشكل منفصل عن أموال زوجته، كما أخبر محامي زوجته الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين أنها أعلنت عن إجمالي دخلها وممتلكاتها لسلطات الضرائب الإسبانية. وقد تسبب اعترافات بنما انزعاجًا للمفوضية الأوربية بعد فضيحة سابقة تسمى تسريبات "لوكسمبرج "، والتي أشارت إلى أن رئيس المفوضية الأوربية جان كلود يونكر قام أثناء توليه رئاسة وزراء لوكسمبرج بمنح كبريات الشركات العالمية تسهيلات تساعدها على تجنب دفع ضرائب باهظة. لكن التسريبات الأخيرة تبدو أكثر ضررًا للحكومات الأيسلندية والأوكرانية، وتكشف التسريبات أن رئيس الوزراء الأيرلندي سيجموندور جونلاوجسون ووزيرة المالية والداخلية على صلة لم يتم الكشف عنها بشركات "أوف شور".