اكتشفت البعثة المصرية بتل آثار تبللة بمحافظة الدقهلية اليوم الأحد تمثالًا ملكيًّا من الحجر الجيرى دون قدمين أو ذراعين، يؤرخ لبداية العصر البطلمى القرن الثالث ق. م، التمثال يخلو من أي كتابات وتم نقله وحفظة بمخازن الوزارة بالدقهلية بعد إجراء إخصائى الترميم بالدقهلية لأعمال الصيانة اللازمة له. وأكدت البعثة المكونة من حمدى مشالى رئيس البعثة، والأثريين "أحمد عسران وأشرف الحداد بإشراف سالم البغدادى مدير عام آثار الدقهلية، أن وجود مثل تلك النماذج النحتية يدفع المسئولين بوزارة الآثار لسرعة اتخاذ قرار بضم تل تبللة إلى أملاك الوزارة، بعد تعويض الملاك الفعليين الذين يثبتون أملاكهم بعقود مسجلة. وتابعت البعثة - في بيان صحفي لها اليوم الأحد - "إنه لعدم وجود كتاباتعليه فلا داعى للإسهاب بلا دليل، إلا أن وجوده مطمورًا بجبانة الموقع يدل على أن حياته عاصرت النشاط الحضارى بمدينة رو نفر - وهو اسم المدينة القديمة لتل تبللة - وأقام بها الملك شاشنق الأول معبدًا خصص لعبادة الإله أوزير - وضمن الملوك الذين وجدت لهم خراطيش بالموقع الملك أوسكون الأول فى العصر المتأخر، الأسرات من 22 وحتى الأسرة 30، وهى أسرات فرعونية فى تاريخ مصر المتأخر وتلا تلك الحقبة الاحتلال البطلمى، وهى الحقبة التى نطلق عليها العصر البطلمى". يذكر أن مدينة "رو نفر" أو "خاس" كانت الميناء التجارى لمدينة منديس موضع تل الربع حاليًا، ومنها حكمت مصر 20 عامًا فى فترة الأسرة ال29، وحكم منها أربعة ملوك وأولهم نفريتس ثم كل من نايف - عا - ورود.