لقاء الأمهات بالرئيس في القصر الجمهوري يجبر وزيرة التضامن على تغيير أتوبيس نقلهم من «عادي» ل«مكيف» قالت السيدة آمال الحلواني، والتي تم تكريمها، اليوم السبت، من قبل الرئيس السيسي، لاختيارها أم مثالية لفتاة من ذوي الإعاقة، "ياسمين" المعاقة ذهنيًا، إن الفرحة التي تنتابها لن تقدر على وصفها بعد لقاء الرئيس، لافتة إلى أنها كانت ثاني أم مثالية تجلس بجوار الرئيس من ناحية اليسار. وأكدت الحلوني ل”التحرير”، أنها استيقظت صباح اليوم السبت، في فندق الإقامة المخصص للأمهات المثاليات، والجميع على علم بأنهم سوف يلتقون رئيس الوزراء، بينما بعد ركوبهم “الأتوبيس”، وكانت المفاجأة من وزيرة التضامن غادة والي، والتي قالت ”انزلوا، الأتوبيس ده مش مناسب، وهنجيب لكم أتوبيس حلو ومكيف، لأن إنتم رايحين تقابلوا الريس في قصر الرئاسة”. وأشارت إلى أن الرئيس تحدث مع كل الأمهات المثاليات، ولم يترك واحدة من الأمهات إلا وتحدث معها وسمع قصة كفاحها، منوهة بأنها قالت للرئيس، إنها بصراحة عند دخولها القصر الرئاسي كانت ”خايفة ومرعوبة”، لكن بمجرد جلوسها بجواره انتابها احساس أن الرئيس شقيقها الثاني وتناست الخوف والإرهاق، وهو ما بادله الرئيس بالقول “أنا طبعا أخوكي”. وأضافت الأم المثالية، أنها في أثناء دورها لرواية قصة كفاحها للرئيس، قالت إنها لن تتحدث عن كفاحها مع ابنتها المعاقة، ولكنها تريد طلب واحد من الرئيس، فرد الرئيس “أؤمري”. فقالت إن ابنها الكبير في السنة الرابعة من كلية تجارة، وتريد أن يتم توفير فرصة عمل له عند التخرج من الكلية، فضلا عن توفير فرصة عمل لابنتها المعاقة بعد التخرج، لاسيما وأن الإعاقة لم تمنع ابنتها من النجاح بتفوق في الثانوية العامة والحصول على 93%، وعدم الرسوب في أي عام، طوال فترة الدراسة، وهو ما قابله الرئيس بالرد “حاضر”. وأوضحت الحلواني، أن كل أم مثالية طلبت “اللي هي عاوزاه”، والرئيس أكد أنه سيحاول تحقيق كل مطالبهم وكل أحلامهم، وكل ما يرغبون “على قد ما يقدر”، على حد وصفها، وأكد الرئيس لهم أنه، لا يستطيع أن يوعد أي أم بطلب محدد، لكنه لن يتواني في تحقيق مطالب كافة الأمهات، ما دام يقدر. وأفادت، بأن وقت لقائهم مع الرئيس أستغرق ساعة أو أكثر، وبعدها انتقلوا لالتقاط صورة جماعية مع الرئيس، ثم بعد ذلك كل أم التقطت صورة شخصية مع الرئيس، أثناء تسليمه وسام الأم المثالية لكل أم. ولفتت الحلواني إلى أن الرئيس، أخبرهم أن التكريم عبارة عن حج أو مبلغ مالي قدرة 50 ألف جنيه، وكل أم لها حرية الاختيار، على أن تبلغ وزيرة التضامن بقرارها، مشيرة إلى أنها على المستوى الشخصي تتمنى الحج، لكن ما يعيقها هو احتياج أبنائها، ولاسيما ياسمين لظروف إعاقتها، مختتمة بأنها ستستخير الله في إيهما أصلح ”الحج أو المبلغ المالي”.