نقل قيادات البحث الجنائي إلى الاحداث والمصنفات إشارة إلى وجود تقصير واختراق حملات على مناطق الجعافرة والمثلث الذهبي ..ومديرالأمن العام : لن نرجع إلا بعد التطهير الكامل الحديث عن تحقيقات داخل وزارة الداخلية مع بعض القيادات الأمنيه السابقة في مديرية أمن القليوبية؛ يشير إلى أن هناك اختراق ما حدث للجهات الأمنية هناك من قبل بعض العناصر الإجرامية الخطرة التي استفحل خطرها وباتت تشكل مصدر للرعب والخوف ليس للمواطنيين فقط في هذة المناطق ولكن لرجال الأمن المتعاونين - إن ثبت ذلك - عبر علاقات مشبوهة تحركها أموال المخدرات والسلاح وغيرها، ويشيرإلى أن الوزارة لم تكن لتسمح باستمرار هذا الاختراق ولا التقصير الذي تسبب في مقتل رئيس مباحث شبرا الخيمة ومن قبلة مذبحة الخانكة لذلك تشن الوزارة حاليًا حملات أمنية مكثفة على مناطق الجعافرة والمثلث الذهبي للقضاء على براثن العنف والفساد الذي طال- حسبما ذكر أهالي هذة المناطق- عض رجال الشرطة. أرقام وتصريحات الأرقام والتصريحات المتواصلة تؤكد أن الداخلية في تحركاتها خلال الأيام الماضية عازمة على فرض السيطرة من جديد على الجعافرة وقرى المثلث الذهبي في القليوبية بعد مذبحة الخانكة ومقتل رئيس مباحث شبرا على يد عناصر خطرة ترعرت فى هذة المناطق، وما تزال قوات الشرطة بكافة أنواعها حتى الآن متواجدة في هذة المناطق من أجل تطهيرها ولن تعود على حد تصريح اللواء سيد جاد مدير الأمن العام إلا بعد تطهيرها وإدخالها تحت السيطرة الكاملة فمنذ ساعات أعلن الأمن العام عن ضبط 13 قطعة سلاح ناري، وضبط 121طلقة نارية مختلفة الأعيرة وضبط 15 قضية اتجار بالمواد المخدرة، كما تم تنفيذ 8 أحكام بالسجن المؤبد في قضايا جنايات، وتنفيذ 74 حكمًا حبس كما تمكن رجال الشرطة من ضبط 87 من العناصر الإجرامية الهاربة المطلوب ضبطهم وإحضارهم في عدد من القضايا وتنفيذ 16 قرار إزالة، فيما أكد اللواء سعيد شلبي، مدير أمن القليوبية، أن الجهود الأمنية في الفترة الماضية نجحت في القضاء على إمبراطورية المثلث الذهبي التي اشتهرت بتجارة المخدرات، والتي شملت انتهاء أسطورة أخطر المجرمين في القليوبية "أمين موسى وهارون الكلاف وصبري وأبو الليل والقرموطي". وقال مدير أمن القليوبية، إنه تم السيطرة على منطقة الجعافرة بشكل كامل، وتعيين كودًا أمنيًا مكون من مدرعة وعدد كبير من الجنود بالمنطقة، مما جعل المنطقة خالية من تجار المخدرات، مشيرًا إلى أن الحملات الأمنية أسفرت عن ضبط 7 ملايين و408 آلاف قرص مخدر، و566 كيلو جرام بانجو، بالإضافة إلى 267 كيلو جرام حشيش و68 كيلو جرام هيروين و52 تشكيلا عصابيًا، بإجمالى 219 متهمًا. تورط قيادات أمنية الأرقام والتصريحات السابقة بقدر ما تشير إلى أن هناك مجهودًا كبيرًا على الأرض تشير أيضا إلى أن هناك خلل ما أدى إلى ارتكاب مذبحة الخانكة، ثم بعدها مقتل رئيس مباحث شبرا وأن كوريا والدكش والأمبراطور وغيرهم ما كان ليستفحل أمرًا لولا هذا الخلل والمعلومات التي تتناثر هنا وهناك، وتشير في تحليلها إلى أن مكمن الخطر ربما كان في "مديرية الأمن" نتيجة ضعف إرادة بعض القيادات الأمنية والضباط أمام سطوة المال والثراء السريع، فهناك من تحدث عن رشاوى كبيرة تدفع لبعض رجال الشرطة. وجاء على لسان أحد عمداء عائلة البكالشة التي تنتمي لها عصابة "لدكش"، حيث أتهم الشرطة بشكل واضح وصريح بمساعدة «الدكش» وعصابته، ويقول إن هناك بعض الضباط -أشار إليهم بالاسم والصفة- يتقاضون رواتب شهرية من عصابة «الدكش» نفسه، لتأمين عمليات تجارة المخدرات داخل القرية، وليس الدكش وحده، ولكن جميع تجار المخدرات، سواء تجارة الجملة أو القطاعي، لتأمين حمايتهم، سواء من الضباط أو أمناء الشرطة، ولإبلاغ العصابات بأي حملة مداهمة أمنية للقرية ليتمكنوا من الفرار، بل ويقومون بإبلاغ «الدكش» وجميع الهاربين بتحركات الحملة، للهروب من الأماكن التي يأوون إليها. وأضاف أن ضباط الشرطة الذين يعاونون عصابات التهريب ويتقاضون منهم الأموال، هم "ضابط بفرع البحث الجنائي، وتم نقله قبل أيام، وضابط بمباحث مركز شبين، ونقل أيضاً بعد مقتل رئيس المباحث، بجانب بعض ضباط قسم شرطة شبين القناطر". 200 ألف جنيه في اليوم وذكر عميد عائلة البكالشة، أن تجار المخدرات ممن يبيعون المخدرات بالجملة لأولاد حمزة وعلى رأسهم "الدكش" ما زالوا قابعين في قرية «الجعافرة»، ويغدقون الأموال على ضباط قسم شرطة شبين القناطر، وهم من يحركون «الدكش» وعصابته، ويوجهونهم في أماكن بعيداً عن تحركات الحملة الأمنية الحالية، وهم قناة الاتصال الوحيدة، وتوصل لهم كافة المعلومات والبيانات، ويسميهم ب"رأس الأفعى" ويشير هذا الرجل إلى بيت الداء، قائلاً: أن الحملة الأمنية تعمل في القرية منذ عامين وتركت كبار تجار المخدرات والبلطجية، حتى وصل دخلهم ل100 ألف و200 ألف يومياً، وأن عمليات تجارة المخدرات كانت تتم فى وجود الحملة الأمنية، وكل ما تقوم به هو تدمير منازل العائلات التي ينتمي لها بعض أفراد العصابات: «ميعرفوش يمسكوهم فييجوا يخربوا في بيوتنا»، مؤكداً أن عائلة البكالشة يصل عددها إلى 800 فرد، 4 فقط منهم يشكلون عصابة الاتجار في المخدرات التي يتزعمها الدكش تحقيقات داخل الوزارة. حديث أحد عمداء "عائلة البكالشة" عن فساد بين ضباط القليوبية لم يكن الوحيد فهناك حديث عن تسريبات من مصادر أمنية عن تحقيقات تجري داخل وزارة الداخلية ربما تكشف عن تفاصيل كبيرة تطيح بالكثير من القيادات الأمنية في القليوبية تتعلق بتلقي أموالًا من عصابات الدكش وأمين موسى، وأن هناك ضابط يتم التحقيق معه تبين وجود أسماء لعدد من المتهمين على هاتفه، وأنه كان يقوم بالاتصال بهم وإبلاغهم بتحركات القوات أثناء محاولتها القبض عليهم وكشف المصدر أن المعلومات التي وردت إلى الأجهزة الأمنية. حركة التنقلات أمام هذة المعلومات المتناثرة هنا وهناك لم يكن غريبَا بعد استشهاد رئيس مباحث شبرا بهذه الطريقة على يد "كوريا" الذي تم تصفيته منذ يومين، أن يصدر من وزرير الداخلية قرارًا بتعيين اللواء دكتور أشرف عبد القادر، مديرًا لمباحث القليوبية بدلًا من اللواء عرفة حمزة، الذي تم نقله لمباحث الأحداث، وشمل القرار نقل العقيد جمال الدغيدي، رئيس فرع البحث الجنائي بشبرا الخيمة، إلى مباحث المنصفات، وكذلك العقيد عبدالحفيظ الخولي، رئيس الفرع الجنائي بالخانكة، إلى مباحث التموين، وتعيين عقيد عبدالله حلال، بدلًا منه، لأن الحركة في مضمونها تحمل إشارة واضحة إلى أن هناك تقصيرًا أمنيًا كبيرًا في القلوبية، بل وهناك إلى ما هو أكثر من التقصير والذي قد يستوجب التحقيق والعقاب.