ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، صلاة القداس الإلهي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيل سابقه البابا شنودة الثالث، بمشاركة عددٍ من المطارنة والأساقفة. وقال البابا، خلال عظة القداس: "الأنبا شنودة الثالث كان شخصية شاملة ومعلم أجيال وله مواقفه الوطنية الواضحة.. البطريرك الراحل كانت له صداقات كثيرة داخل مصر وخارجها، وله عظات روحية وتعليمية وله مواهبه في الشعر والكتابة، ويرجع له الفضل في تأسيس كنيسة متنامية الأطراف في الداخل والخارج". وأضاف: "بداية البابا شنودة كانت مع كتابه انطلاق الروح، ثمَّ اتجه للخدمة إلا أنَّ شهوة التكريس دفعته هو ومجموعة من أصدقائه إلى الرهبنة.. البابا شنودة خدم كراهب ثمَّ أسقف تعليم مميز ثمَّ 40 سنة كبطريرك له بصمة في التعليم". ورسم البابا تواضروس، خلال صلاة القداس، نحو 40 كاهنًا للخدمة بالكنيسة في محافظة القاهرة وضواحيها ومحافظة الوادي الجديد وعدد من مدن الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأوصاهم بالحفاظ على صورة الكهنوت، مشيرًا إلى الطلبة في صلاة القداس "أعطي بهاء للإكليروس"، وتعني حفظ لياقة الكاهن حيث يصبح من الخارج لامعًا. وأوضح البابا: "عندما يصبح الداخل نقيًّا يلمع الإنسان من الخارج، في بداية الأمر يكون هناك حماس لكن المهم النهاية، لذلك لابد أن تذكر نفسك دائًما للحفاظ على لياقتك وذلك للحفاظ على النهاية". وتابع: "لا تعتقد أنَّه لأنَّك أصبحت كاهن فهذا معناه أنَّك الأول في الملكوت وبالتالي لا بد أن تحافظ على خدمتك ورعيتك".