قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إن البابا شنودة الثالث البطريرك ال117 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية خدم الكنيسة على مدار 50 عامًا منذ رسامة البابا كيرلس السادس له أسقفًا للتعليم. وأشار البابا تواضروس إلى أنه مرت 3 سنوات على رحيل البابا شنودة، مؤكدًا أنه علامة واضحة في تاريخ الكنيسة القبطية وأنه صاحب أقوال وأعمال وكتابات خالدة. واستطرد البابا تواضروس في عظته التي ألقاها اليوم في قداس ذكرى رحيل البابا شنودة بدير الأنبا بيشوي أن البابا شنودة صاحب مقولة "ربنا موجود"، متابعًا: البابا شنودة استخدم هذا التعبير المنتشر والمعروف في حياتنا بطريقة روحية في الأزمات والضيقات. وقال البابا تواضروس: كذلك عبارة "مسيرها تنتهي" والتي باتت عبارة خالدة نستخدمها عندما تشتد الأزمات وأيضًا مقولة "عندما توجد النية الله يعطي الإمكانية". وأضاف البابا تواضروس أنه يكون سعيدًا حين يسمع مقولات شهيرة للبابا شنودة من المسئولين في المجالات الرسمية، مشيرًا إلى أن هناك أقوال خالدة كثيرة له باتت يرددها الكثيرون وكل من يشتاق للحياة الروحية والإنسانية. وتابع البابا تواضروس أن البابا شنودة كانت أعماله خالدة أيضًا فالكنيسة انتشرت في خدمتها، موضحًا أن البابا كيرلس بدأت في عهده الخدمة خارج مصر ولكنها انتشرت في عهد البابا شنودة. وأشار البابا تواضروس أنه عبر سنوات خدمته انتشرت الكنائس في قارات العالم حتى في أمريكا اللاتينية ورسم اثنين من الأساقفة في البرازيل الأنبا أغاثون والأنبا يوسف لبوليفيا وكان يشتاق لخدمة الأقباط في كل مكان وحقق الله له ذلك. وأكد البابا تواضروس أنه في عهد البابا شنودة أنعش الحياة الرهبانية بقوة وزاد عدد الرهبان والراهبات. وأحيا بعض الأديرة التي اندثرت واهتم بالتعمير الداخلي وكذلك حقق نهضة في المجالات التعليمية واللاهوت. وقال البابا تواضروس عن الرهبنة لو أن شخصًا دخل الدير فليست العبرة بأنه أصبح راهبًا فليست العبرة بالبداية ولكن النهاية، متابعًا: فالمهم أن يخدم الإنسان الله بأمانة وهو الهدف وإن ضاع من الراهب هدفه ضاعت رهبنته أو المكرس ضاع تكريسه فالأهم نهاية الخدمة وليست بدايتها. وتحدث البابا تواضروس عن كتابات البطريرك ال117 قائلًا: إنها كتابات خالدة وغزيرة قاربت ال200 كتاب وترجمت كتاباته للغات متعددة، بالإضافة لمقالات متعددة في الصحف المصرية وغيرها كما ألقي آلاف العظات. وأكد البابا تواضروس أن البابا شنودة خدم الكنيسة خدمة لا تٌنسى ونفرح أننا عشنا في زمنه وتعلمنا منه فهو عاش أمينًا لخدمته ولوطنه. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :