أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن لجنة عسكرية وجهت تهما لعبد الهادي العراقي، العراقي الجنسية، المعتقل في جوانتانامو، تمهيدا لمحاكمته عسكريا. وقالت الوزارة في بيان لها إن عبد الهادي، بوصفه أحد كبار أعضاء القاعدة، تآمر هو وقاد آخرون في سلسلة من الهجمات الغادرة والمتصلة بالجرائم في أفغانستان من عام 2001 إلى عام 2004، وهي جريمة تستوجب المحاكمة أمام لجنة عسكرية. وأوضح البيان أن عبد الهادي انضم إلى القاعدة في عام 1996 وشغل منصب زعيم رفيع المستوى في مختلف المجالس العليا التي كانت تحدد جدول أعمال وسياسات تنظيم القاعدة التي تعزيز أخداف المجموعة العدوانية والإرهابية، وكان ضابط اتصال هام للقاعدة لدى حركة طالبان وتنظيم القاعدة في العراق ومجموعات أخرى متحالفة معها، كما قاد الأعمال القتالية لتنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان، ووفر خلال هذه الفترة التمويل ووجه الهجمات ضد القوات الأميركية وقوات التحالف، واستخدم للقيام بذلك مجموعة متنوعة من الوسائل غير المشروعة، بما في ذلك مهاجمة المدنيين وتفجير سيارات بواسطة أجهزة تفجير في مناطق مدنية وعمليات تفجير انتحارية، وتفجيرات باستخدام سترات انتحارية في المناطق المدنية، وإطلاق النار على طائرة هليكوبتر طبية بينما كانت تحاول اخلاء الجرحى، كما كلفه اسامه بن لادن بتولي قيادة تنظيم القاعدة في العراق. وفي حال إدانة المتهم بكل هذه التهم ، فإن جملة الأحكام هي الحبس مدى الحياة ، وهذه التهم لازالت تمثل اتهامات، ولكن المتهم برئ إلى أن تثبت إدانته بما لا يدع مجالا للشك. وقام النائب العام المكلف باعتماد الاتهامات وأحالها إلى الجهة المختصة الممثلة في بول أوستبيرج سانز الذي يتعين عليه اتخاذ قرار مستقل بشأن ما إذا كان ينبغي إحالة المتهم ببعض أو جميع أو أحد التهم إلى المحاكمة أمام اللجنة العسكرية. وسيقوم رئيس السلطة القضائية الابتدائية للجان العسكرية بتعيين قاض عسكري للحكم في القضية، وقد تم إخطار محام للدفاع عن المتهم في التهم النهائية التي ستوجه إليه.