فى اليوم السادس من الاعتصام، قرر عدد من الحركات الشعبية الانضمام إلى المثقفين فى اعتصامهم، حيث أعلن التيار الشعبى عن تشكيله وفدا لتأكيد تأييدهم لما تفعله المجموعة الثقافية، حيث استمر توافد المبدعين على مقر وزارة الثقافة لتأييد المثقفين والتضامن معهم، ومن بينهم الدكتور مدحت العدل، والكاتبة الصحفية فتحية العسال، والكاتب سعد هجرس، والروائى الكبير بهاء طاهر، والمنتج محمد العدل، والمخرج جلال الشرقاوى، والناشر محمد هاشم، والفنان التشكيلى محمد شيحة، والناشط السياسى الدكتور أحمد حرارة. من جانبه قال الروائى بهاء طاهر: «نحن نرحب بكل الحركات التى أعلنت تأييدها لاعتصام المثقفين، كما نرحب بكل من ينضم إلى هذا الاعتصام»، وأضاف ل«التحرير» أنه يريد توجيه رسالة لمن قام بتعيين وزير الثقافة علاء عبد العزيز، قائلا: «عليكم إعادة النظر فى الاختيار، لأنه لا يصلح أن يتحمل هذه المسؤولية»، وعن الرسالة التى يوجهها إلى وزير الثقافة، قال: «لا يوجد أى شىء أريد أن أقوله له، فنحن مستمرون فى اعتصامنا حتى تتم إقالة هذا الوزير الذى لا يعبر عن المثقفين، ونحن نعرض مطالبنا بشكل سلمى»، كما لفت إلى أنهم جميعا وقعوا على استمارات «تمرد»، وأنه لا بد من تغيير النظام بالديمقراطية والسلمية. أما القيادى فى التيار الشعبى حسين عبد الغنى، فأشار فى أثناء مشاركته فى الاعتصام إلى أن المثقفين يريدون توصيل رسالة إلى النظام، لا إلى وزير الثقافة، مضيفا: «لم يكتف النظام بأنه خان الثورة وشهداءها وفشل فى القصاص، وقام بجرائم قتل، بل يسعى إلى تدمير الهوية والثقافة، بعد أن تمكن من أخونة وزير الإعلام عن طريق وزير ينتمى إلى جماعة الإخوان، فهو الآن يبحث عن أخونة أهم أسلحة مصر وهى أحد أسباب قياداتها العربية»، مشيرا إلى أنه قام بطرد المثقفين، واستبدل بهم موظفين فاشلين وعناصر إخوانية، والثقافة أقوى من وزيرها المغمور وجماعة الإخوان. كان أعضاء مجلس أمناء التيار الشعبى فى اجتماعهم، قد قرروا تشكيل وفد من قيادات وأعضاء التيار لزيارة وزارة الثقافة لإعلان تأييدهم ودعمهم لمطالب مثقفى مصر المعتصمين، موجها الدعوة إلى كل الأحزاب والحركات والمواطنين للمشاركة فى المسيرة التى دعا إليها ائتلاف «فنانى الثورة»، وجبهة الإبداع المصرى، وعدد من القوى الوطنية، لدعم اعتصام المثقفين من كوبرى قصر النيل إلى مقر الوزارة فى الزمالك.