كتب - هشام شعبان ودع تشيلسي الإنجليزي مسابقة دوري أبطال أوروبا بعدما سقط في فخ الهزيمة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي بهدفين مقابل هدف واحد على ملعبه ووسط جماهيره في مباراة إياب دور ال16. وفي الوقت الذي انتظرت فيه جماهير الفريق اللندني الانتفاضة وتحقيق الانتصار لتعويض هزيمة الذهاب التي انتهت بنفس النتيجة، خيب اللاعبون الآمال وقدموا عرضا متوسطًا أمام الفريق الباريسي المدجج بالنجوم، وفي شأن تلك الهزيمة تستعرض "التحرير" أبرز الأسباب التي أدت إلى خروج تشيلسي من دوري الأبطال للعام الثاني على التوالي من نفس الدور.. إصابة كوستا يمكن اعتبار دييجو كوستا أفضل لاعب في صفوف تشيلسي في هذه المباراة إلى جانب البرازيلي ويليان، فقد نجح كوستا في تسجيل هدف التعادل وإزعاج دفاع الفريق الباريسي حتى لحظة خروجه في الدقيقة 58، حيث مثل خروجه ضربة قوية لمعنويات البلوز الذين كانوا يسعون بكل قوة لإدراك الهدف الثاني الذي سيعادل الكفة بينهم وبين البي إس جي. كينيدي ليس الخيار الأفضل فاجأ جوس هيدينك المدير الفني لتشيلسي الجماهير بإقحام الشاب البرازيلي كينيدي كظهير أيسر بدلا من عبد الرحمن بابا، رغم أنه لا يلعب منذ فترة، وإن كان هيدينك قد فكر في أن كينيدي لديه نزعة هجومية ستساعد الفريق على إحداث التأثير على دفاع الباريسيين فقد أغفل أن الفريق الضيف لديه سرعات غير عادية في الخط الأمامي لا يستطيع كينيدي مجاراتها، وهو ما حدث بالفعل في الهدف الأول لرابيو وكذا الهجمات المتكررة للوكاس مورا ودي ماريا. دكة بدلاء ضعيفة دخل تشيلسي اللقاء بتشكيلة أساسية باستثناء كينيدي الذي حل محل عبد الرحمن بابا، وبالنظر إلى خيارات المدرب هيدينك على مقاعد البدلاء يتضح أن دكة البلوز ضعيفة مع تواجد أسماء كأوسكار البعيد عن مستواه ونيمانيا ماتيتش العائد من إصابة ولويك ريمي الذي لا يلعب منذ فترة كبيرة والشاب برتراند تراوري الذي وإن امتلك الموهبة فهو يفقتد خبرة المباريات الكبيرة تلك، هذا في مقابل دكة بدلاء من العيار الثقيل بالنسبة إلى سان جيرمان يأتي على رأسها إدينسون كافاني وخافيير باستوري. غياب تيري وزوما وضح خلال هذه المباراة وأمام خط هجومي يتكون إبراهيموفيتش ودي ماريا ولوكاس مورا حاجة تشيلسي الماسة لقلبي دفاعه المصابين جون تيري وكورت زوما، حيث ظهرت معاناة إيفانوفيتش للعب في مركز غير مركزه مما سمح لإبرا بتسجيل هدف وصناعة الهدف الآخر. بيدرو وهازارد لعب تشيلسي الليلة بجناحين على اليمين بيدرو رودريجز وعلى اليسار إيدن هازارد وللأسف كان أداء الثنائي دون المستوى، فالأول لم يجد نفسه أو يقدم لمحه من لمحاته مع برشلونة منذ جاء إلى تشيلسي، والثاني واصل مسلسل الأداء الهابط منذ بداية الموسم، ولم ينتفض مثلما تطلعت جماهير الأزرق ليساعد فريقه في أهم مباراة بالموسم إلى أن انتهى به الأمر بطلب التغيير.