الجبالي: المؤسسة تمارس أدوارًا تتداخل مع أجهزة الدولة قالت المستشارة تهاني الجبالي، مؤسسة التحالف الجمهوري، اليوم الثلاثاء، إن المؤسسة المصرية لحماية الدستور وجه جديد ل"لجنة الخمسين"، مشيرة إلى أنه من المفترض أن يبتعد أعضاؤها عن مثل هذه الأمور، لاسيما أنه لم يعد لديهم أي أدوار. أوضحت ، في تصريحات ل"التحرير"، أنه ا لدستور أصبح ملكا للشعب المصري، و لم يعد يحق لأعضاء لجنة الخمسين ممارسة مثل هذه النشاطات، لاسيما أنه من المعروف أنه ينتهي صلاحيتها في التعامل معه، بمجرد عرضه للاستفتاء. أضافت، أن حماية الدستور ليست قاصرة على مجموعة تنصب نفسها مسؤولة عن هذه المهمة، مشيرة إلى التداخل بين هذه المؤسسة الجديدة وآليات وسلطات الدولة في المهام، وأوضح: "يوجد تداخل أيضا بينها ودور الأحزاب، فهل هي جمعية اجتماعية أم مؤسسة طبقا لقانون الجمعيات، أما أنها حزب جديد؟"، لافتة إلى أن معالم المؤسسة غير واضحة. "الجبالي" شددت على أنه لا فارق بين "المصرية لحماية الدستور" ولجنة الخمسين التي وضعت مشروع الدستور، وأنه في كل الأعراف الدستورية على مستوى العالم، فإن من يعكف على كتابة الدستور ليس له دور نيابي أو تنفيذي لمدة 5 سنوات على الأقل، معقبة: "فما علاقة لجنة الخمسين بهذه المؤسسة؟.. إنه أمر غريب جدا، وتكوين ملتبس". يذكر أن عمرو موسى، الأمين السابق لجامعة الدول العربية، أعلن تدشين المؤسسة المصرية لحماية الدستور، مؤكدا أن تفعيل الدستور يتم بالتوعية بمبادئها والحفاظ علي روحه، وتطيبق أحكامه. أضاف خلال مؤتمر إعلان البيان التأسيسي للمؤسسة، أنهم يعملون في إطار العمل المدني والحقل الأهلي، طبقا لقانون رقم 84 لسنه 2000 الخاص بتأسيس الجمعيات الأهلية، مشددًا على أنه تم عرض البيان التأسيسي على رئاسه الجمهورية، وأعلمها بهذا الطرح وأيضا على رئيس مجلس النواب، علي عبد العال، بالعزم علي إنشاء المؤسسة والتعريف بأهدافها. أشار إلى إنهم يسيرون في الإجراءات اللازمة لإنشاء المؤسسة طبقا للقانون، وأن المؤسسة ﻻ تعمل بالسياسة والسعي والسلطة وتعمل بعيدا عن الحزبية والتنافسية.