قال وزير الداخلية، اللواء مجدي عبد الغفار، اليوم الأحد، أن وزارة الداخلية بدأت منذ فترة طويلة في العمل بأساليب مختلفة لضبط العناصر الإرهابية؛ اعتمدت على التكنولوجيا الحديثة، واختراق الاتصالات إلكترونيا، وجمع المعلومات بأسلوب دقيق "لم يحدث من قبل في تاريخ الأمن المصري"، على حد تعبيره. أكمل عبد الغفار، في مؤتمر صحفي لكشف ملابسات ضبط الخلية المتروطة في اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، "استطعنا أن نضع أيدينا على المؤامرة الكبرى التي كانت تستهدف الإخلال باستقرار الدولة، وتلك المؤامرة بدأت منذ فترة طويلة واستمرت، ومن حلقاتها اغتيال الشهيد البطل هشام بركات، وتفجيرات وتنفيذ اغتيالات". أضاف، في كشفه ملابسات اغتيال "بركات"، "صدر تكليف من يحيى السيد إبراهيم موسى، طبيب مطلوب في عدة قضايا، كان متحدثًا سابقًا باسم وزير الصحة وقت حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، والهارب في تركيا حاليا، ويقود مجموعة كبيرة من كوادر التنظيم، لارتكاب عمليات إرهابية ومنها اغتيال النائب العام السابق، وكلف عنصر باستخبارات حركة حماس في غزة، في البدأ في تدريب عناصر إخوانية على تنفيذ التفجيرات في القطاع". كشف أن زنة العبوة المستخدمة في اغتيال "بركات" 80 كيلو، وأن عناصر من حماس قد دربوا أفراد ينتمون ل"الإخوان" على إعدادها في غزة، وتسللوا إلى مصر، وبالفعل جهزوها في محافظة الشرقية، كما اشتروا السيارة المستخدمة في الحادث من سوق السيارات في مدينة نصر. تابع: "14 فردًا شاركوا في العملية، ومجموع خليتهم بالكامل 48 عنصرًا، تم ضبطهم، كما ضبط في أماكن خاصة بهم في الجيزةوالشرقية كميات كبيرة من المتفجرات".