أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مقابلة هاتفية مع عدد من القادة الأوروبيين أن الانتخابات البرلمانية في سوريا المقررة في أبريل المقبل، لن تعرقل عملية السلام في البلاد. وأوضح الكرملين أن المكالمة الهاتفية التي جرت اليوم بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، تناولت الأزمة السورية في سياق تطبيق البيان الروسي-الأمريكي المشترك حول وقف الأعمال العدائية في سوريا الذي بدأ في 27 فبراير الماضي. واعتبر بوتين أن الهدنة مقدمة لإنجاح العملية السياسية. من جانبه قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند: إنه "اتفق مع زعماء ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وروسيا خلال مكالمة جرت بينهم، عبر دائرة تلفونية مغلقة، على بذل جهود قصوى لإيصال المساعدات لسكان سوريا. وأضاف أن المحادثات الخماسية كانت مفيدة، موضحًا أن زعماء الدول الخمس اتفقوا أيضا على مواصلة الاتصالات الهاتفية حول سوريا مستقبلًا. وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار في كامل أراضي سوريا، مع استثناء حالات محاربة تنظيمي "داعش"، و"جبهة النصرة" والتنظيمات التي تضمنتها قائمة الأممالمتحدة. واعتبر أولاند أن "تنظيم انتخابات سورية في أبريل المقبل فكرة استفزازية وغير واقعية". بدورها ذكرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن الرئيس فلاديمير بوتين أكد التزام روسيا بوقف إطلاق النار، كما دعا الزعماء الأوروبيون دعوا بوتين إلى ممارسة الضغوط على السلطات السورية من أجل تسوية النزاع. وأضافت أن جميع الزعماء اتفقوا على ضرورة إطلاق عملية سياسية في سوريا في أقرب وقت. أما المتحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، فقد قالت إن زعماء أوروبا أبلغوا الرئيس الروسي بأنه ينبغي "استغلال الهدنة الهشة في سورية في السعي للتوصل إلى اتفاق سلام دائم من دون الرئيس السوري بشار الأسد". وأوضحت أنه "ينبغي أن نستغل هذا الآن باعتباره حراكًا إيجابيًا لإعطاء المحادثات بعض الزخم، كي يتسنى لنا أن ننتقل من هدنة إلى سلام دائم يشهد انتقالاً سياسيًا بمعزل عن الأسد".