محمد هنداوي: ذهب للبحث عن لقمة العيش وعاد في صندوق اتشحت قرية "النقطة" التابعة لقرية "إفلاقة" بمركز ومدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، بالسواد حزنًا وألمًا على مقتل أحد أبنائها على يد أحد المواطنين الليبيين، خلال تواجده في ليبيا منذ أكثر من 7 سنوات، بحثًا عن لقمة العيش، وذلك لخلاف على موعد إنهاء إصلاح سيارة المواطن الليبي التي يقوم الشاب المصري بإصلاحها بورشة خراطة يعمل بها. وسيطر الحزن الشديد على أسرة الشاب محمد محمد هنداوي (24 عاما)، وأهالي القرية، الذين ينتظرون وصول الجثمان من ليبيا إلى مطار برج العرب في الإسكندرية، لدفنه بمقابر الأسرة بالقرية، وكان الشاب قُتل برصاصة من مواطن ليبي، بعد أن حدث خلاف بين صاحب ورشة الخراطة التي يعمل بها الشاب "محمد"، وبين صاحب سيارة "ليبي" كان يتم إصلاحها بالورشة، بسبب عدم الانتهاء من إصلاحها، ما دفع صاحب السيارة، إلى إطلاق الرصاص على صاحب الورشة ما أدى لإصابته، ولم يتوقف عند هذا الحد بل أطلق النار على الشاب "محمد" فأرداه قتيلًا فى الحال. الدكتور محمد الجزايري، أحد أصدقاء الشهيد محمد هنداوي، قال ل"التحرير"، إن الشهيد يعمل "ميكانيكي" في ورشة خراطة بالعاصمة الليبية طرابلس، منذ أكثر من 7 سنوات، وتحمل مشقة ومصاعب الغربة في دولة ليبيا التي تواجه ظروفا بالغة الصعوبة والخطورة، من أجل أن يُكوّن نفسه ويبني مستقبله، وحتى يتمكن من أن يبدأ حياة زوجية مع شريكة عمره، إلا أن القدر لم يمهله تحقيق حلمه، ومات شهيدًا. وأضاف أن والد ووالدة الشهيد محمد متوفيان، ولديه من الأشقاء "هاشم 43 عاما"، و"محمود 35 عاما"، و"سالم 24 عاما"، و"زينب 28 عاما"، قائلًا:"قتلته يد الغدر فى ليبيا، رصاصة قتلت حلم شاب فى العيش فى بلد غربب، يعمل ويكد به منذ اكثر من 7 سنوات، هل يستحق هذا الشاب القتل فى بلد الغربة، بعد أن ضاقت به كل الطرق فى بلده، هل يستحق شباب مصر هذا المصير".