هريدى: القرار سيضر بالعلاقات اللبنانية الخليجية.. و”لن يضيف جديد” فى الأزمة السورية خليفة: السعودية خافت من خطف حزب الله لرعاياها.. وطرد اللبنانيين من الخليج قرار غير مستبعد خطوات متصاعدة تشهدها منطقة الشرق الأوسط، فى ظل اشتعال الصراع بين عدد القوى داخل المنطقة، ولاسيما بعد أن بات الصراع منحصر فى سوريا، والتى أضحت مثل “قطعة شطرنج” ملتهبة، فلايمر يوم بدون سماع جديد فى السياسات والصراعات بين القوى بناءا على الوضع فى سوريا، ليكون الجديد اليوم، هو صدور قرار من السعودية والإمارات بمنع رعايهم من السفر إلى لبنان، لتلوح فى الأفق أن القرار صادر لردع حزب الله أحد الأذرع السياسية والعسكرية لإيران، وهى القوى المضادة للسعودية بشكل خاص ودول الخليج بشكل عام، فى الصراع المحتدم داخل الأراضى السورية ، عدد من الخبراء الدبلوماسيين تحدثوا ل”التحرير”، لتقييم هذه الخطوة ورصد مدى تأثيرهاعلى الشعب اللبنانى. بدروه، قال السفير حسن هريدى، إن هذه القرار هو تصعيد فى إطار المواجهة الخليجية الإيرانية، واستباق لنتائج عملية السلام فى سوريا، ومحاولة لعزل حزب الله وإقصاءه عن المعادلة السياسية اللبنانية. وأضاف هريدى ل”التحرير”، أن الضرر من هذا القرار لن يقتصر على الشعب اللبنانى، بل سيطول الضرر كافة العلاقات اللبنانية الخليجية، والعلاقات الخليجية الإيرانية، وصعب جدا رؤية ماذا ستستفيد منه السعودية من هذا القرار، ولا يوجد أى نتائج إيجابية ستعود على السعودية أو المنطقة العربية، ولاسيما فيما يخص الأزمة السورية من القرار، قائلا :“القرار لن يضيف جديد” فيما يتعلق بالأزمة السورية. وفى السياق ذاته، قال السفير عزمى خليفة المستشار الأكاديمى للمركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية، إن السعودية أقدمت على هذا القرار خوفا من قيام حركات مثل حزب الله، بخطف بعض الرعايا واستهدافهم كوسيلة ضد السياسية السعودية فى لبنان، وهذا الأمر لو حدث سيكون بمثابة الكارثة، لهذا فالسعودية اتخذت هذا القرار، والسعودية إلى حد ما متوازنة، لأنها ملتزمة بكل ما تقوم به تجاه الشعب اللبنانى من دفع مبالغ مالية مستحقة على لبنان فى عدد من المحافل الدولية، بينما السعودية ليس لديها أى استعداد لدعم حزب الله. وفى يخص قرار وقف الدعم العسكرى للجيش اللبنانى من قبل السعودية، أكد خليفة، أن الجيش اللبنانى ضعيف لدرجة مهولة والمسيطر على القرار فقط هو حزب الله ، وشدد على أن تأثير انخفاض السياحة السعودية إلى لبنان بسبب هذا القرار هو “أمر غير مقلق” وإن كان مضر إلى حد ما. وأوضح المستشار الأكاديمى للمركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية، أن ما يقلفق هو أن القرار تم دعمه من مجلس التعاون الخليجى، وقد يطول الآمر الاستغناء عن العمالة اللبنانية فى منطقة الخليج، مشيرا إلى أن أعداد لبنانية كبيرة جدا تعيش وتعمل فى دول مجلس التعاون الخليجى، ويوجد أعداد ضخمة من اللبنانيين تعيش وتعمل فى منطقة الخليج، وتقدر بالملايين، فلبنان يعيش داخلها 4 مليون مواطن فقط، بينما يعيش خارج البلاد قرابة ال 20 مليون، وأغلبهم يقطنون منطقة الخليج العربى. وشدد خليفة على أن مثل هذا القرار غير مستبعد فى الفترة المقبلة، وهو ما سيكون له أثر كبير فى الضغط على الدولة اللبنانية وسياستها، ولاسيما سياسات حزب الله، فى ظل الخطوات التى اتخذتها اليوم السعودية والإمارات، بمباركة من مجلس التعاون الخليجى، لافتا إلى مثل هذا القرار سيكون فى منتهى الخطورة على لبنان فى حالة اتخاذه.