نجل الضحية: الأطباء تركوا في معدتها فوطتين طول إحداهما 50 سم في معدتها وماتت بالتسمم زوجها: أطباء الدمرداش استخرجو 5 لتر صديد من معدتها ولم يتمكنوا من إزالة فوطة لإلتفافها حول الأمعاء دخلت «أم أحمد» مستشفى الهلال الأحمر برمسيس، تشتكي من آلام في معدتها، ليخبرها الأطباء بوجود حصوة على المرارة، ووجوب استئصالها، ولم تتردد في إجراء تلك العملية على الفور كونها من أبسط العمليات الجراحية، ولم تعلم أنها بموافقتها على إجراء الجراحة في المستشفى الحكومي الشهير، كتبت شهادة وفاتها بيدها، نتيجة لاستهتار الأطباء بأرواح المواطنين، الذي وصل لنسيان فوطتين بطول الواحدة 50 سم في بطنها ما تسبب لها في التسمم ثم الوفاة. التحرير زارت منزل ضحية الإهمال واستمعت لتفاصيل الواقعة المآساة من أحمد مجدي، 29 سنة، ونجل الضحية آمال أمين فيهم،48 سنة، ربة منزل، واستهل أن والدته شعرت ببعض الآلام في منطقة البطن، فتوجهت إلى مستشفى الهلال الأحمر لإجراء الفحوصات الطبية، فأخبرها الأطباء بعد التشخيص أن لديها «حصوة» على المرارة، ووجوب اجراء عملية جراحية لها لاستئصالها وبعد التجهيز والاستعداد تم إجراء العملية بالفعل. يضيف «مجدي» :«بعدما أفاقت والدتي من البنج، بدأت الآلام تزيد بشكل أكبر من سابقه، إلا أن الأطباء طمأنوها وأكدوا لها أن الآلم بسبب مكان الجرح لا أكثر. ويتابع الإبن أن والدته استمرت على ذلك الحال لأيام والآلم لا يفارقها بل يزداد حدة، ولم تستطع النوم أو الجلوس، فتوجهت مرة أخرى إلى المستشفى، ولكنها فوجئت بهم يقومون بطردها، ويرفضون استقبالها، فتوجه بها إلى مستشفى أحمد ماهر التعليمي، وبعد اجراء عدد من الفحوصات، اكتشفوا المفاجأة..وجود «فوطتين» داخل معدتها أحداهما بطول 50 سم!!. وألتقط طرف الحديث الزوج الملكوم، مجدي أحمد، 53 سنة، مشيرا إلى أنه عقب معرفته لتلك الواقعة توجه على الفور للطبيب محمد.أ ، الذي أجرى لزوجته العملية، إلا أنه أخبره بأن كلامهما عار تماماً من الصحة، وأن ما بداخلها هو ورم سرطاني، ونصحهما بالذهاب لمعهد الأورام. ويضيف الزوج، أنه توجه لمستشفى دار الحكمة لإجراء بعض الأشعة، للوقوف على الحقيقة الكاملة لحالة زوجته، إلا أن الأطباء أكدوا له بوجود جسم غريب داخل أمعائها، ولم يتمكن من إجراء عملية لإزالة ذلك الجسم الغريب داخل مستشفى دار الحكمة، لتكلفة العملية الباهظة، فتوجه الى مستشفى الدمرداش الحكومي. واستكمل الزوج بانه فور وصوله وزوجته إلى الدمرداش، أخبره الأطباء أن حالة زوجته الصحية تدهورت نتيجة لوجود جسم غريب داخل معدتها لأكثر من شهر ونصف، مما نتج عنه تسمم في الدم، وأضاف الأطباء أن نسبة نجاتها ضئيلة، ولابد من إجراء العملية الجراحية. وتابع انه بعد إجراء العملية واستخراج 5 لتر «صديد» من المعدة، وتمكن الأطباء من استخراج «فوطة» واحدة، والأخرى تبين التفافها حول الأمعاء الغليظة، وبالتالي صعوبة إستخراجها دون استئصال جزء من الأمعاء، واكتفوا باستخراج «الفوطة» الأولى والتي يبلغ طولها 50 سم، وبعد خروجها من غرفة العمليات بساعتين، توفت نتيجة تسمم في الدم. واختتم زوج الضحية حديثه بأن المستشفيات الحكومية أصبحت مقبرة للمرضى وليس مكان للتداوي فيه، كما أنه حرر محضر بالواقعة وتباشر نيابة الأزبكية تحقيقاتها وانه لن يترك حق زوجته.