حينما تشتكى من ألم ببطنك فعليك أولا أن تفكر جيدا قبل الذهاب للمستشفى، وعليك ثانيا أن تخضع للإهمال الطبى إجبارى، "فندى خليل" طالبة بالصف السادس الإبتدائى أصابها ألم ببطنها، فتوجه بها أهلها إلى مستشفى "المنشاوى العام"، التابعة لمحافظة الغربية، ولم يكن يعلموا أنه سيتم استئصال أمعاء بنتهم. حيث توجه أهالي الطالبة إلى المستشفى العام وأخبرهم الطبيب أن ابنتهم تعاني من"الزائدة الدودية" ولابد من استئصالها، وتم إجراء العملية وإعطاء الفتاة إذن الخروج دون أن تبقى فترة ال24 ساعة تحت الملاحظة بخلاف المعتاد، لكن كان ذلك قرار الطبيب نظرا ل"حاجة المستشفى إلى السرير لعلاج حالة جديدة". لم يمر يوم كامل حتى بدأت الآلام تعود بشدة إلى طالبة الابتدائي، حتى فوجئ والداها بظهور انتفاخ كبير في بطنها وارتفاع في درجة حرارتها، فتوجه مرة أخرى بها إلى المستشفى، وبعد معاينتها من قبل طبيب آخر، قرر إخضاعها لعملية جديدة؛ بسبب"وجود جسم غريب بداخلها تسبب في إصابتها بحالة تسمم بالأمعاء، وتم استئصال 2 متر ونصف من أمعائها بعد أن عثر على"فوطة طبية" بها. وطالب والد ضحية الإهمال الطبي، صبحى خليل عبدالجواد، 38 سنة، مقيم بمساكن شوقي، ويعمل بائعا متجولا، ب"عقاب الطبيب المهمل ليس من أجل ندى لكن حفاظا على المرضي الآخرين"، على حد قوله. وقال عبد الجواد، إنه اضطر إلى التعامل بالربا لجمع تكاليف علاج ابنته، حيث اقترض 10 آلاف جنيه على أن يسددها 30 ألف جنيه،"ومع ذلك فإن هذا المبلغ لم يكف للعلاج مع تدهور حالتها بسبب إهمال طبيب بلا ضمير"، على حد قوله. وأوضح والد الفتاة، أنه توجه إلى"قسم ثاني طنطا لتحرير محضر ضد كل من الطبيب الأول والمجموعة الطبية"، وتم التحفظ على الأمعاء المستأصلة والفوطة الطبية، لحين العرض على النيابة". من جانبها، قالت والدة ندى: "الحمد الله على نجاة ابنتى، ولكن لابد من عقاب جميع الأطباء المتواجدين منذ دخول ابنتي المستشفي؛ لأن إهمالهم أدى لحرمانها من الطعام مثل أخواتها البنات، وذلك بعد استئصال جزء كبيرمن أمعائها.. حسبي الله ونعم الوكيل في كل طبيب يهمل في المريض"، بحسب تعبيرها