لم يكن مجرد صحفيًا، يبحث عن خبر أو انفراد أو سبق صحفي، بل كان مفكرًا مؤرخًا للتاريخ العربي الحديث، صاحب رؤية استراتيجية وسياسية، واقترب من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حتى أصبحت العلاقة بينهما أكبر من علاقة صحفي برئيس الجمهورية. في عام 1956، اعتذر هيكل عن مجلس إدارة ورئاسة تحرير الأهرام، إلا أنه عاد قبل وظل رئيسًا لتحرير الأهرام لمده 17 عامًا، كما بدأ عام 1957 في كتابة عموده الأسبوعي بالأهرام تحت عنوان "بصراحة"، والذي انتظم في كتابته حتى عام 1994. أسهم هيكل في تطوير جريدة الأهرام، حتى أصبحت واحدة من الصحف العشر الأولى في العالم، بجانب إنشاء مجموعة مراكز متخصصة للأهرام. اختلف هيكل مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حول التعامل مع النتائج السياسية لحرب 6 أكتوبر حتى وصل الأمر إلى اعتقاله في سبتمبر 1981.