حصل «التحرير» على تفاصيل التحقيق، فى واقعة محاولة الهروب الجماعى، من قسم شرطة الحوامدية بما أسفر عن مصرع متهم، وإصابة 17 آخرين باختناق، جراء التعامل مع المتهمين بقنبلة غاز مثير للدموع. وأفادت التحقيقات أن وقائع محاولة الهروب، بدأت الساعة الخامسة فجر اليوم، داخل قسم شرطة الحوامدية، وهو عبارة عن عقار مكون من أربعة طوابق، مخصص الأرضى منه كحجز مقسم إلى 3 حجرات مقفولة ببوابة خارجية، ويقطن بغرف الحجز الثلاثة قرابة 100 مسجون. وأشارت التحقيقات إلى أن محاميين محبوسين، بموجب حكم نهائى فى قضية اتجار بالمخدرات، وراء تحريض المتهمين على الهرب، ما تسبب فى حدوث حالة من الهياج داخل الحجز، ومحاولة تكسير أبواب حجرات الحجز الثلاثة، ونجحوا بالفعل فى ذلك وخرجوا إلى رواق المبنى، فتعاملت معهم قوات الأمن بالمياه «خراطيم المياه»، لمحاولة السيطرة عليهم، لكن دون جدوى. وأضافت التحقيقات أن المتهمين حطموا بوابة الحجز الرئيسية، فأطلقت قوات الأمن أعيرة تحذيرية لإجبار المتهمين على التراجع، ثم أطلقت نحوهم قنبلة غاز مسيل للدموع، بعدما كادوا يصلون إلى البوابة الخارجية للقسم. وتبين خلال التحقيقات، وفاة المتهم محمد كمال، اختناقًا بالغاز، بينما أصيب 17 آخرون بحالة اختناق، تم إسعاف 12 متهما، بينما يخضع 5 متهمين للعلاج تحت الملاحظة الطبية، بمستشفى أم المصريين بالجيزة. وانتقلت نيابة البدرشين، تحت إشراف المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، للمعاينة، وتحفظت النيابة على فارغ قنبلة الغاز، ولم تعثر على فوارغ الطلقات التحذيرية، التى أفاد محضر الواقعة بإطلاقها لإجبار المتهمين على التراجع قبل التعامل المباشر، الذى تقتضيه اللوائح فى حالة الضرورة، وتبين للنيابة آثار تحطيم أبواب غرف الحجز الثلاثة، والبوابة الرئيسية التى تجمعهم. وانتقل عدد من وكلاء النيابة بالبدرشين، لسؤال المتهمين الذين كانوا محبوسين بالحجز لسماع شهاداتهم، بينما أمرت بتشريح جثمان المتوفى للتحقق من أسباب الوفاة، وصرحت بدفنه عقب ذلك. وأمرت النيابة باستدعاء مأمور القسم، وضباط النبطشية وقت الأحداث، وأمرت بالتحفظ على دفتر أحوال القسم ودفتر التسليح، للتحقق من وقائع الأحداث، كما طلبت تحريات قطاع الأمن العام حول الأحداث، لبيان صحة مجرياتها.