استأنفت النيابة العامة، مرافعتها، أمام محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، فى محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي، و10 آخرين بقضية التخابر مع قطر. وأكد ممثل النيابة إضرار المتهمين بموقف مصر الحربي والإقتصادي والسياسي، واتفاق قصدهم الجنائي على ذلك، مستشهدًا بتحريات المخابرات العامة، التي أكدت تكليف المتهم الثالث لنجلته كريمة أمين الصيرفي، بتسليم مستندات الأمن القومي المصري، لجهاز المخارات القطري، ونشره على قناة الجزيرة، وبالفعل سلمتها المتهمة إلى المتهمين المكلفين بذلك، ونسخوا صورًا منها، وسافر المتهم الذي يعمل مضيفًا جويًا، لعرض بيع المستندات للقناة، وتلقوا مبالغ مالية، مقابل ذلك. وتم تعيين المتهم العاشر معدًا لبرنامج المشهد المصري، وتم تكليف المتهم السادس محمد كيلاني، بنقل الوثائق المستندات في أقرب رحلة متجهة إلى الدوحة، مستغلًا عمله كمضيف جوي لا يخضع للتفتيش، وتسلم نظير ذلك فور وصوله مطار الدوحة، مبلغ 10 آلاف دولار. وأكد ممثل النيابة على أن التحريات ليست أقوال مرسلة، وإنما يؤكدها اعترافات المتهمين أنفسهم، والتي ورد فيها أنه طُلب من المتهمة الثامنة إلى المتهمن التاسع والعاشر، نشر مستندات الأمن القومي على قناة الجزيرة، واتفقوا على عقد اللقاء للإطلاع على المستندات في شقة مغلقة. وقالت المتهمة كريمة الصيرفي: "وافقنى المتهم التاسع دون مناقشة لأنه صديقى"، وسألها عند اللقاء ماذا في الحقيبة، فكان لسان حالها لها: "إسأل ماذا لا يوجد فى الحقيبة من أسرار البلاد". وتضمنت اعترافات المتهم الرابع أحمد عبده عفيفي، التي قال فيها: "لما فتحت الحقيبة تبين أن فيها مصيبة سوداء، تقرير مخابرات حربية، مخصص للعرض على الرئيس محمد مرسي، توزيع الجيش المصري في سيناء، وجيش دولة مجاورة، وعدد الإناث والذكور به، وتقرير يتحدث عن برلمان إحدى الدول وبالتفصيل، وتقرير عن العلاقات مع إحدى الدول، والتقارب بينها وبين مصر". وأكد ممثل النيابة على أن تلك المستندات تم تهريبها إلى خارج مصر لتباع لمن يدفع أكثر، وتواصل المتهم علاء سبلان مع مسؤلي قناة الجزيرة، لتسليمهم المستندات مقابل مبالغ مالية كبيرة، لنشرها على القناة، وعقب ممثل النيابة :"تعس عبد الدرهم تعس عبد الدولار". كما ذكرت النيابة من أقوال المتهم "عفيفى": أنا والمتهم أحمد إسماعيل، طلبنا مبلغ مليون دولار، لكننا "كل شوية كنا نتفاوض على السعر، ونبعث صور بالمستندات لرفع المبلغ"، وأكد استلامه مبلغ تحت الحساب، اشترى منه "شبكة" لخطيبته، واتفقوا على اختيار المتهم السادس محمد كيلاني للسفر إلى قطر لتسليم المستندات، لأنه مضيف جوي، وعدل بالفعل جدول عمله، ليتمكن من السفر إلى قطر. وتضمنت الوثائق المهربة ثلاث فلاشات، بصفحات فارغة ومشفرة، وقال المتهم: "وأنا طبعًا بقول اللى فاكره، لأن فيه حاجات كثيرة مش فاكرها"، وكل التقارير عليها تأشيرة سري جدًا. اتهمت نيابة أمن الدولة، بالقضية كل من: محمد مرسي العياط، رئيس الجمهورية الأسبق، وأحمد عبد العاطي، مدير مكتب رئيس الجمهورية الأسبق، وأمين الصيرفي، سكرتير سابق برئاسة الجمهورية، وأحمد عفيفي، منتج أفلام وثائقية، وخالد رضوان، مدير انتاج بقناة مصر 25، ومحمد كيلاني مضيف جوي بشركة مصر للطيران للخطوط الجوية، وأحمد إسماعيل ثابت، معيد بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وكريمة أمين الصيرفي، طالبة، وأسماء محمد الخطيب، "هاربة " مراسلة بشبكة رصد الإعلامية، وعلاء سبلان"هارب " أردني الجنسية، مُعد برامج بقناة الجزيرة القطرية، وإبراهيم محمد هلال، "هارب" رئيس قطاع الأخبار بقناة الجزيرة القطرية. ونسبت لهم النيابة أنهم خلال الفترة من شهر يونيو عام 2013 حتى 2 سبتمبر 2014، حصلوا جميعاً على سراً من أسرار الدفاع عن البلاد بقصد تسليمه وإفشائه إلى دولة أجنبية، بأن اختلس المتهمان الأول والثانى التقارير والوثائق الصادرة من أجهزة المخابرات العامة والحربية والقوات المسلحة وقطاع الأمن الوطنى وهيئة الرقابة الإدارية والتي تتضمن معلومات وبيانات تتعلق بالقوات المسلحة وأماكن تمركزها وسياسات الدولة الداخلية والخارجية، وحازها المتهمون من الثالث حتى الحادي عشر، وصورًا ضوئية منها وكان ذلك بقصد تسليم تلك الأسرار وإفشائها إلى دولة قطر، ونفاذًا لذلك سلموها وأفشوا ما بها من أسرار إلى تلك الدولة ومن يعلمون لمصلحتها على النحو المبين بالتحقيقات.