أعلن اتحاد مفتشي الصيدلة بمديريات الصحة، أن ما ظهر من حالات مصابة بالعمى في مستشفى رمد طنطا جاءت نتيجة تلوث وتدني مستوى النظافة في المكان وليس النوع، في الإشارة إلى حقن الحالات المريضة بعقار الأفاستين المسموح به دوليًا ومصرح بتداوله من قبل وزارة الصحة. وعبر بيان يحمل توقيع ما يزيد على 15 طبيبًا مختصًا في مستشفيات طنطا العامة والجامعية، أوضحوا من خلاله مدى أهمية عقار "أفاستين" وقيمته الطبية المستخدمة في كافة دول العالم في طب العيون لعلاج بعض حالات الشبكية والإعتلال الشبكي، خاصة لمواطنين لا يشملهم التأمين الصحي، مؤكدين أن تثير تلك المادة الفعالة أقوى وأفضل في علاج بعض الحالات كالجلوكوما الومائية أو ما يعرف بالإعتلال الشبكي التليفي. وأضاف الأطباء في بيانهم أن تكلفة العلاج بالأفاستين للمرضى الذبن يخضعون للحقن المتكرر أرخص في تكلفتها وتمثل 10% من تكلفة المواد المماثلة كاللوسينتس وايليا، والعدوى نتيجة الحقن بالعقار واردة في كافة الحالات المرضية التي يتم حقنها بمادة داخل العين أو أثناء إجراء أي عملية وليست بالضرورة مادة "أفاستين". الدكتور يحيى الكومي، أحد الموقعين على البيان؛ أرجع سبب اعتماد الأطباء والمستشفيات على عقار الأفاستين إلى ضعف ميزانية الصحة والحالة الاقتصادية المتردية وتزايد معدلات الفقر في مصر من المرضى الذين لا يتحملون التكلفة الباهظة للحقن بالعقارات المماثلة بعشرة أضعاف إضافية، ومن ثم لا يجوز إيقاف استعمال هذا العقار، مطالبًا بوقف الحملات الإعلامية التي وصفها بالمدفوعة الأجر عبر أشخاص غير مختصين لتشويه صورة الأطباء بالمستشفيات الحكومية والجامعية.