أثارت واقعة السجادة الحمراء التى سار عليها الرئيس السيسى وموكبه أثناء افتتاح مشروعات خدمية وسكنية بأكتوبر ردود فعل واسعة، ما بين نفى وتأييد، واستنكار واستهجان، واتفق عدد من الخبراء على أن الواقعة مسؤولية «إدارة المراسم»، مطالبين بمحاسبتها على الإسراف المتعمد، من خلال وضع سجادة حمراء تمتد لكيلومترات على الطريق الأسفلتى المخصص لحركة سير الرئيس. المشهد الذى رآه البعض استفزازيًا، كل له عيون أخرى رأته من زاوية تختلف عن سابقاتها، إذ يرى البعض أن الأمر عادى، ولا يمثل أدنى مشكلة، مطالبين بالتركيز على المشروعات والافتتاحات لا على المراسم... «التحرير» ترصد تلك الآراء المختلفة حول واقعة السجادة، ومطالبة البعض بمحاسبة المسئول ومراعاة أحوال الفقير.. إيه المشكلة يقول الدكتور رفعت السعيد، الرئيس السابق لحزب التجمع، "إن إدارة المراسم هى المسؤولة عن تجهيز الأماكن، التى يظهر فيها الرئيس، حتى إذا كانت خارج حدود قصور الرئاسة، ومن الطبيعى أن يمتد سجاد الرئيس لكيلومترات، وهو أمر لا يستحق تسليط الضوء عليه، فالأرض رملية، والسجادة الحمراء بتتعمل لأى حد، إيه المشكلة لما يمشى الموكب عليها". مشهد مستفز وقال الكاتب الصحفى خالد داوود والقيادى بحزب الدستور، إنه مشهد مستفز، وأمر جديد لم يحدث قبل، ولا بد من محاسبة المسؤولين عن إهدار أموال الشعب المصرى، فلا تصح هذه النفقات فى بلد يعانى من الفقر، وأضاف داوود، أن إدارة المراسم أو الجهة التى تستقبل الحدث "وزارة الإسكان" هما المكلفتان بتجهيز المكان، الذى يتواجد فيه الرئيس، وإدارة المراسم من حقها الاعتراض على المشهد وتغييره إذا كانت تريد ذلك، مشيرا إلى ضرورة ترشيد الإنفاق على الجهات الحكومية، وأن يكون الرئيس القدوة فى هذه المسألة. عرق الشعب وطالب الدكتور أحمد دراج، المحلل السياسى، بمحاسبة المسؤولين عن هذه الواقعة، مشيرًا إلى أن المسؤول عن هذا المشهد جهات مختلفة وليست جهة واحدة من ضمنها إدارة المراسم، فالتكاليف التى خصصت لهذا المشهد تذكرنا بعهد حسنى مبارك، وموكب الرئيس كان يسير على سجادة مصنوعة من عرق الشعب المصرى.