الصحيفة: مقتل ريجيني هجوم على الحرية العلمية نشرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، مقالاً للكاتب نيل بيبر، بعنوان "مقتل صديقي جوليو ريجيني في القاهرة هو هجوم على الحرية العلمية"، طالب فيه الحكومة البريطانية بالتدخل في قضية مقتل الشاب الإيطالي، باعتباره كان يدرس في إحدى جامعاتها وهي "كامبريدج". وقال "بيبر"، إنه تم العثور على جثة "ريجيني" في حفرة في القاهرة يوم 2 فبراير، ووجدت آثار للتعذيب والموت البطيئ المروع. وأوضح الكاتب، أن "جوليو" كان يدرس للحصول على الدكتوراه من جامعة كامبريدج، وكان يجري أبحاث حول تشكيل النقابات العمالية المستقلة في مصر ما بعد الإطاحة بحسني مبارك، مشيرًا إلى أنه ليس هناك شك في أن عمله كان يمكن أن يكون مهمًا للغاية في مجال تخصصه، وكان أمامه حياة مهنية تنتظره كعالم مهم في المنطقة. الكاتب ذكر أن الشاب الإيطالي، كان له توقعات دولية قوية، فعندما كان مراهقًا، حصل على منحة دراسية سمحت له بقضاء عامين دراسيين في "الكلية العالمية المتحدة" في نيو مكسيكو، وكان شغوفًا بمصر. وقبل البدء في أبحاثه للدكتوراه، أمضى وقتًا في القاهرة يعمل لحساب منظمة التنمية الصناعية للأمم المتحدة (اليونيدو)، بحسب الكاتب. وأضاف: "أولئك الذين عملوا وأمضى بعض الوقت معه بالتأكيد أصيبوا بالحزن، ولكن قبل كل شيء، نحن غاضبون حول طريقة وفاته، فإن وفاته لها آثار أوسع على التعليم العالي في المملكة المتحدة وخارجها". وأردف: "أعلنت السلطات الإيطالية والمصرية تحقيقًا مشتركًا حول ما حدث لجوليو، لكن الحكومة البريطانية أيضًا لديها مسؤولية للدخول على نفس الخط، وإصدار بيانًا حول ريجيني، من شأنه أن يبعث برسالة مفادها أن أي سوء معاملة من قبل السلطات للطلاب والباحثين من الجامعات البريطانية لن يتم التسامح معه". وذكر "بيبر"، أن أصدقاء ريجيني سيقومون بحملة حول هذه القضية في الأيام المقبلة. وأشار كاتب المقال إلى أن قتل الشاب الإيطالي تحدٍ مباشر للحرية اﻷكاديمية التي تعتبر ركيزة من ركائز النظام التعليم العالي البريطاني، موضحًا: "ريجيني واحد من ضمن العديد من العلماء الذين اعتقلوا بشكل تعسفي، وغالبًا ما يُساء معاملتهم في مصر"، بيسب قوله. واختتم مقاله: "كمجتمع علماء، علينا واجب حماية الزملاء الذين يدرسون في أماكن خطرة في أنحاء العالم".