«دراسات الشرق الأوسط» تطالب السيسي بسرعة القبض على المتهمين بمقتل «ريجيني»

أرسل أساتذة من جامعتي نيوريوك وجنوب كاليفورنيا، رسالة إلى رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسي، ووزير الداخلية مجدي عبدالغفار ووزير الخارجية، سامح شكري، يعبرون فيها عن غضبهم من مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي اختفى في القاهرة يوم 25 يناير.
وطالب باث بارون، رئيس رابطة دراسات الشرق الأوسط (MESA)، والأستاذ في جامعة نيوريورك، ولورى براند، الأستاذ في جامعة جنوب كاليفورنيا، بتحقيق واضح وشامل في مقتل ريجيني، وسرعة القبض على المتسببين.
ونشر موقع رابطة دراسات الشرق الأوسط، الجمعة، رسالة، على موقعه الإلكتروني، موجهة إلى رئيس الجمهورية ووزير الداخلية والخارجية جاء فيها: «نكتب إليكم نيابة عن لجنة الحرية الأكاديمية لرابطة دراسات الشرق الأوسط (MESA) للتعبير عن غضبنا بشأن أنباء عن تعذيب واضح وقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني».
وذكرت الرسالة أن ريجيني، هو طالب دكتوراه في قسم العلوم السياسية والدراسات الدولية (بوليس) في جامعة كامبريدج، وكان أستاذا زائرا في الجامعة الأميركية في القاهرة (AUC)، مضيفًا «وفقا لأخبار ومصادر أخرى، غادر شقته في 08:00 يوم 25 يناير بهدف أخذ المترو من الدقي إلى باب اللوق لقاء صديق».
وأضافت «نتفهم الترجيحات الأولية التي عزت الوفاة إلى عملية سطو أو حادث مروري، لكن المدعي العام، اعترف بوجود آثار تعذيب على الجسم، وطعنات بسكين»، وتابعت «نطالب بإجراء تحقيق شامل لتحديد المسؤولين عنها وتقديمهم للعدالة».
وعبّر أساتنذة الجامعة عن قلقهم من «الخطر المتزايد الذي يشكله المناخ السياسي على العاملين في المجال الأكاديمي».
وذكرت «لقد كتبنا لك مرارًا وتكرارًا على مدى الأشهر الماضية للتعبير عن قلقنا العميق إزاء عدد من انتهاكات الحريات الأكاديمية وحرية التعبير التي تتطلب صفحات لا تعد ولا تحصى لقائمة كاملة، منها الحرمان من دخول البلاد والمضايقات التي يتعرض لها العديد من العلماء والباحثين؛، إضافة الفصل والطرد من مئات من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، والحكم على الأكاديميين بالإعدام».
واختتمت الرسالة الموجهة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي ب«ونتيجة لذلك، نطالب حكومتكم، إجراء تحقيق كامل ونزيه وفاته، واعتقال ومحاكمة المسؤولين عنها».
يذكر أن رابطة دراسات الشرق الأوسط (MESA)، تأسست عام 1966 لتشجيع المنح الدراسية والتعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعمل على نشر المجلة الدولية لدراسات الشرق الأوسط، ولها ما يقرب من 3000 عضو على مستوى العالم.