أفادت مصادر مقربة من المهندس محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية اليوم السبت بأنه غير راضٍ عن موقع ديوان المحافظة الجديد بمنطقة أبيس والذى يتكون من 5 أدوار؛ وذلك بسبب موقعه البعيد عن وسط البلد بالإضافة إلى عدم ملاءمة المناطق المحيطة به خاصة وأنه قريب من قرى أبيس والطريق الزراعى وعدد من المصارف العمومية التى تتسبب فى انتشار الحشرات والروائح الكريهة. وأضافت المصادر في تصريحات ل"التحرير" اليوم السبت أن عبد الظاهر يرغب فى أن يكون مبنى المحافظة فى مبنى منظمة الصحة العالمية - الذى تحول فى عهد الرئيس المخلوع مبارك إلى مركز سوزان مبارك لصحة المرأة والطفل ثم أصبح حاليا مركز الإسكندرية لصحة وتنمية المرأة - والمتواجد على بعد خطوات من ميدان القائد إبراهيم بمحطة الرمل حيث يقع المبنى الأثرى والمدرج فى مجلد التراث المعمارى فى شارع عبد الحميد بدوى. وأشارت المصادر إلى أن عبد الظاهر أرسل مدير العلاقات العامة بالمحافظة لمعاينة مبنى المجلس المحلى بكوم الدكة حيث من المقرر نقل المركز وطاقم عمله إلى مبنى المجلس بالإضافة إلى نقل المجلس المحلى والموظفين المتواجدين به إلى مبنى ديوان عام المحافظة بأبيس كبديل عن المبنى التاريخى فى كوم الدكة والذى كان مقرا للمجلس المحلى منذ عقود طويلة. وعلمت "التحرير" من مصادرها أن عبد الظاهر زار مبنى أبيس لعدة مرات لكنه لم يقتنع به بسبب أنه غير ملائم لمحافظة الإسكندرية وتاريخها الكبير كما أنه يريد أن يكون مبنى محافظة الإسكندرية يليق بحجم المحافظة واقتنع بفكرة مبنى "الصحة العالمية" كما هو معروف بمحطة الرمل والذى يطل على البحر مباشرة. يذكر أن مبنى مركز الإسكندرية لصحة وتنمية المرأة كان مقرا لمنظمة الصحة العالمية بالإسكندرية وانتزعه الدكتور الراحل عادل أبو زهرة عميد العمل التطوعى ومؤسس جمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية من المنظمة ثم أصبح بعد سنوات يحمل اسم قرينة الرئيس المخلوع مبارك وزارته عدة مرات ضمن زياراتها إلى الإسكندرية. ومبنى المركز فريد من نوعه ويتميز بطابع معمارى قديم ويتكون من 3 أدوار بالإضافة إلى حديقة خاريجية وسور حديدى متميز ويعد المركز مكانا لتجمع العلماء من مختلف دول العالم بالإضافة إلى السفراء الأفارقة والمنيين بالارتقاء بصحة المرأة والنهوض بها وتم تغيير اسمه فى مارس 2011 من مركز سوزان مبارك إلى مركز الإسكندرية لصحة وتنمية المرأة.