وزير الرى: مرسى يبحث أزمة سد النهضة.. وزيارة جديدة إلى أديس أبابا قريبًا هل زيارة د.مرسى إثيوبيا لحضور اجتماعات الاتحاد الإفريقى زيارة دولة أم زيارة رسمية؟ وهل هو ضيف شخصى أم رئيس دولة فى زيارة عمل؟ أسئلة يملك الإجابة عنها رجال الدبلوماسية بوزارة الخارجية أو من عمل بالسلك الدبلوماسى، فالرئاسة كما حاولت التبرير من قبل تلوح بأن من ينتقدون مراسم استقبال الرئيس المصرى فى كل زياراته الخارجية بوصفها لا تليق بالرئاسة تلوح بأنهم لا يفهمون فى بروتوكولات استقبال الرؤساء، وتؤكد أن نوع الزيارة يحدد شكل المراسم، وهذا كلام مقبول بشكل عام، لكنه لا يقدم إجابة تفسر لماذا تكون زيارات د.مرسى كلها -باستثناء زيارة البرازيل- تكون زيارات غير رسمية، فلا يحظى إلا باستقبالات متواضعة تسىء لمكانة مصر ووضعها السياسى والتاريخى. د.محمد مرسى توجه إلى إثيوبيا لحضور اجتماعات الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقى، وهو الاجتماع الذى يعرف باسم «القمة الإفريقية»، واستبق موعدها بيوم ليحضر اجتماع احتفال بمرور خمسين عامًا على تأسيس الاتحاد الإفريقى الذى أسس باسم منظمة الوحدة الإفريقية، وتعد مصر أحد أكبر الدول المؤسسة للمنظمة التى أصبحت اتحادًا فى ما بعد. وكما هو الحال فى كل زياراته الخارجية لم يلق د.مرسى فى استقباله شخصية سياسية كبيرة تعكس مكانة رئيس دولة مصر أكبر دولة فى إفريقيا والعضو المؤسس لما يحتفلون به، حيث استقبلته وزيرة التعدين الإثيوبى، ورغم أن د.مرسى لا يبدى اهتمامًا بالبروتوكولات فإنها تعكس دلالات سياسية ودبلوماسية لا يمكن تفويتها. اللافت أيضا إعلان الخارجية الأمريكية عن اجتماع د.مرسى فى أديس أبابا بوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، حيث نقل عن مسؤول أمريكى مرافق له فى زيارته لإثيوبيا أن اللقاء سيتضمن الحث على اتخاذ المزيد من الخطوات للإصلاح السياسى والاقتصادى فى مصر. وبالتأكيد أهمية احترام حقوق الإنسان (حسب تعبيره) كما تتم مناقشة قرض الصندوق وعملية السلام فى الشرق الأوسط - حسب مراسلنا فى واشنطن توماس جورجسيان-. الدكتور مرسى أجرى محادثات ثنائية مع «هايليمارى ديسالن» رئيس وزراء إثيوبيا تناول خصوصية العلاقات بين مصر وإثيوبيا، وحرصهما على تطوير التعاون الثنائى فى كل المجالات، خصوصًا فى المجال الاقتصادى ومن خلال تعزيز حجم التبادل التجارى البينى، وتشجيع الاستثمارات المصرية فى إثيوبيا. ووفقا لبيان رئاسى فقد وجه مرسى الدعوة إلى رئيس وزراء إثيوبيا لزيارة مصر، كما تلقى دعوة منه للقيام بزيارة رسمية ثنائية إلى أديس أبابا، (ربما يحظى خلالها باستقبال لائق)، وهو ما رحب به د.مرسى وفقًا للبيان والمحادثات تطرقت أيضا إلى ملف المياه، حيث تمسك الجانبان بمواصلة التنسيق بين البلدين بما يحقق المصالح المشتركة لمصر وإثيوبيا واستنادا إلى التزام كل طرف بمبدأ عدم الإضرار بمصالح الطرف الآخر، واتفق فى هذا السياق على استمرار وتعزيز التعان الفنى بين الجانبين والاستفادة من الخبرات المتبادلة فى مجال المياه. ووفقا لما أعلنه وزير الرى الدكتور محمد بهاء الدين الذى حضر اللقاء، بأن المباحثات تناولت مشروع سد النهضة، الذى وصفه ماريام بأنه مشروع إقليمى لصالح الجميع بما فى ذلك دولتا المصب، مشددا على أن المشروع لن يضر بمصالح الدولتين. وأشار بهاء الدين إلى أن هناك لجنة ثلاثية مشكلة من الخبراء المصريين والسودانيين والإثيوبيين تدرس النتائج التى ستترتب على بناء السد ومدى إضراره بحصة دولتى المصب.