«فى يوم من أيام عام 2023... ذاق كل ملذات الحياة فى ساعة واحدة ولم يعد يبقى فى الحياة شىء يريده».. هذه حياة بطل رواية «يوتوبيا» للكاتب أحمد خالد توفيق التى قدم شولتو بايرنز بصحيفة «الإندبندنت» البريطانية عرضا لها باعتبارها تقدم رؤية تقشعرّ لها الأبدان لمستقبل بديل فى إطار روائى لكاتب يعتبره الناشرون صاحب المؤلفات الأكثر مبيعا على مستوى العالم العربى فى مجال قصص الرعب والخيال والفانتازيا. تستعرض «الإندبندنت» أحداث الرواية، فتلقى الضوء على قرار بطل الرواية، الذى لا يحمل اسما، وصديقته بالخروج من المدينة فى مهمة ل«اصطياد» وقتل أحد هؤلاء «الآخرين» الساكنين خارج اليوتوبيا والعودة بأحد أجزاء جسده كذكرى لعملية القنص، هناك أخطار للمهمة لكنها ضئيلة فى نظرهما، فمكالمة واحدة تكفى لخروج الطائرات فى دقائق معدودة لإنقاذ «الصيادين» من أى مشكلة. لكن الأمور لا تسير على ما يرام، ويجد الاثنان نفسيهما مهددين بالاغتصاب والقتل والتشويه إلى أن يتم إنقاذهما بواسطة «جابر» أحد أولئك «الآخرين» الذى قرر الاحتفاظ بكرامته واحترامه ذاته وسط ما يعانيه مجتمعه من انحدار، إلا أن كل ما يقدمه لهما من رعاية وطيبة يقابل بقسوة وحقد من جانبهما.
علّق الكاتب فى نهاية استعراضه الرواية بقوله «إنها رواية قاتمة ومقنعة تماما.. ليس مفاجئا أن يكون كاتبها أستاذا فى الطب (حيث الأوصاف التشريحة الحقيقية الشنيعة) ولكنه أيضا كاتب يصفه ناشروه بصاحب أعلى الكتب مبيعا فى الوطن العربى فى مجال روايات الخيال. إنها تحفة فنية مصغرة أتحدى أى شخص أن لا ينتهى من قراءتها فى مرة واحدة».