تتعرض منطقة أم زغيو، التابعة لحي العجمي، غرب الإسكندرية لكارثة بيئية غير مسبوقة بعد أن تراكمت القمامة بالمحطة الوسيطة - وهي مكان تجمع فيه شركة النظافة القمامة من المدينة تمهيدا لنقلها إلى المدفن بمدينة الحمام - منذ أيام دون أن تقوم شركة "نهضة مصر" المسئولة عن النظافة في المدينة بنقلها. وأكد عدد من الأهالي أن العاملين بالشركة يقومون بإحراقها في المحطة، بدلا من نقلها إلى المدفن الموجود بمدينة الحمام، وذلك دون أن يتم مرعاة أن المحطة موجودة في منطقة سكنية يقطنها آلاف المواطنين. وقال محمد ذكي أحد أهالي المنطقة ل"التحرير": نعاني منذ سنوات من وجود محطة تجميع القمامة، وطالبنا مرارا بنقلها من المنطقة السكنية دون أن يلتفت لنا أحد من المسئولين، ولكن مؤخرا زاد الوضع للأسوأ حيث زادت كميات القمامة بالمحطة حتى خرجت للطريق العام، فاضطر العاملون بالمحطة لإحراقها بها مما أدى لتصاعد الأدخنة التي غطت المنطقة بالكامل". وقال حسن محمود، أحد الأهالي، السبب في تراكم القمامة بهذا الشكل هو امتناع العاملين بالشركة عن نقلها لمدينة الحمام لتواجدها بمحافظة مطروح حيث تبعد مئات الكيلو مترات، مطالبا بإعادة فتح المدفن الموجود بمدينة برج العرب والذي سبق وأغلقه البدو هناك، وتابع: "الأهالي هنا هم من يعانون في نهاية الأمر وسط صمت وتخاذل من جانب المسئولين". من جانبه قال اللواء سامي شلتوت، رئيس حي العجمي، في تصريحات خاصة ل"التحرير"، إن المشكلة في طريقها للحل بعد أن اتفق الحي مع شركة نهضة مصر على أن يقوم مقاولون بنقل القمامة بسياراتهم إلى المدفن بمدينة الحمام بعد رفض العاملين بالشركة القيام بذلك.