قال مصدر مسؤول بوزارة البترول، الأربعاء، أن المفاوضات المصرية القطرية مع شركتي «بي جي» و«بتروناس»، والخاصة بتزويد قطر للشركتين بنحو 300 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا، على أن تحصل مصر على هذه الكمية من حصة الشركتين من الغاز المنتج في مصر بهدف توفير الغاز لمحطات الطاقة الكهربائية بدلا من التصدير، متعثرة. وأرجع المصدر تعثر المفاوضات للخلاف بين الحكومة والجانب القطري على مدة الائتمان الخاصة بسداد قيمة الغاز الذي ستوفره قطر للشركتين، حيث تطلب مصر أجلاً للسداد يبلغ 9 أشهر، بينما يصر القطريون على أن يكون السداد بعد شهر واحد فقط. وأضاف المصدر فى تصريحات صحفية أن عدم الاتفاق على شروط السداد أدى لتأجيل التوقيع على العقد خلال زيارة وفد ضم ممثلين عن القابضة للغازات والشركتين الأجنبيتين. وفى سياق متصل، أرجعت بعض المصادر تصميم الجانب القطري على أن يكون السداد بعد شهر واحد إلى الأنباء التي ترددت حول فوز شركة «شل» الهولندية بمناقصة استيراد مصر للغاز الطبيعي والتي كان ينافس بها «كونسرتيوم» يضم شركتي قطر للغاز ومجموعة القلعة. وحول تسبب نقص امدادات الوقود في انقطاع الكهرباء عن العديد من المناطق في مصر خلال اليومين الماضيين، قال المصدر: إن النقص نتج عن تأخر شحنات المازوت المستوردة وليس بسبب تخفيض ضغوط الغاز والتي وصلت إلى 3800 مليون قدم مكعب لمحطات الكهرباء. وتابع الصمدر «أن إحدى الناقلات العملاقة وصلت أمس للموانئ المصرية محملة ب 45 ألف طن مازوت وتجرى عمليات تفريغها بالخطوط، مما سيؤدى لإنتظام التيار الكهربائي خلال الساعات المقبلة».