أكد مصدر مسؤول بوزارة البترول، البدء في التجهيزات لاستقبال الغاز القطري، مؤكدا أنه لن يكون مجانا ولكن بتقديم تسهيلات لمواجهة حاجة محطات الكهرباء خلال موسم الصيف. وأضاف أنه سيتم تفريغ الشحنات التي سيتم الاتفاق عليها في ميناء السخنة الذي يتم إعداد تجهيزات خاصة لاستقبال ناقلات الغاز. وأشار إلى أنه سيتم الحصول على حصة التصدير الخاصة بالشركات الأجنبية التي تعمل في مصر على أن يتم مبادلتها بالغاز القطري الذي يصل قريبا. وقال أنه تم الاتفاق مع شركتي بريتش بتروليم وبتروناس على أن تمنح وزارة البترول حصص التصدير لحين وصول الغاز القطري. وتقدر الكمية ب300 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز تحصل عليها وزارة البترول من بتروناس وبى بى. وتضمن المقترح الثاني الحصول على دفعة من الغاز المسال من قطر لمدة عام بتسهيلات كبيرة في السداد، أما المقترح الآخر فيتضمن حصول مصر على كميات من الغاز القطري لمدة 3 شهور هي يونيه ويوليو وأغسطس وهى ذروة ضغط محطات الكهرباء وذلك بسعر أقل من السعر التي تبيع به قطر للدول الأوربية والأسيوية. وترتفع احتياجات محطات الكهرباء في الصيف إلى 110 مليون متر مكعب من الغاز يوميا. وقال مصدر مسؤول بالقابضة للغازات أن لجوء مصر لاستيراد الغاز يأتي بسبب زيادة الاستهلاك في محطات الكهرباء بنسبة 14% مشيرا إلى أن مصر تلقت 12 عرضاً من شركات دولية ومحلية لتوريد الغاز لمحطات الكهرباء في المناقصة التي طرحتها الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعة "إيجاس" لصالح وزارة الكهرباء، مضيفا أن الهدف من المناقصة هو تلبية احتياجات قطاع الكهرباء بصفة أساسية خلال فترة الصيف نظرا لدخول 4 محطات كهرباء جديدة للخدمة. من جهة أخرى يجرى حاليا المهندس أسامة كمال وزير البترول مباحثات في روسيا لبحث استيراد الغاز المسال مع شركة غاز بروم الروسية لمواجهة الطلب من قبل المصانع و محطات الكهرباء مع الوضع في الاعتبار تنوع مصادر استيراد الغاز من عدة دول لمواجهة احتياجات الصيف. ومن جهته أكد المهندس شريف سوسه رئيس "إيجاس" إنه يتم حاليا تقيم العروض الفنية لمناقصة استيراد الغاز الطبيعي وطرح اسم الشركة الفائزة خلال أيام مؤكدا وجود عدة بدائل لتوفير احتياجات محطات الكهرباء من الوقود من خلال زيادة كميات المازوت المستورد والغاز .