تطرح القاهرة على الدوحة اليوم 3 بدائل لاستيراد الغاز الطبيعي منها تتفق ووضع البلاد الاقتصادي الذى يعانى نقصا من النقد الأجنبي وطلبا متزايدا على مشتقات البترول.
وقال مسئول رفيع المستوى بوزارة البترول والثروة المعدنية المصرية أن هشام قنديل رئيس الوزراء المصرى سيطرح خلال زيارته لقطر اليوم كيفية تنشيط المفاوضات الجارية حاليا بين شركة قطر للغاز المملوكة للحكومة القطرية ومصر للحصول على امدادات من الغاز المسال القطرى للسوق المحلية.
وأضاف المسئول فى تصريحات خاصة مع وكالة الأناضول للأنباء" مسئولو هيئة البترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية " ايجاس" فى مصر قدموا 3 عروضا لوفد قطر للغاز يتفقان مع وضع مصر الاقتصادي حاليا".
وتعد قطر أكبر دولة مصدرة للغاز المسال في العالم.
وقال أشرف العربي وزير التخطيط والتعاون الدولي المصري في تصريحات للصحفيين اليوم إن بلاده تتوقع التوصل لاتفاق مع الدوحة على الخطوات النهائية لاستيراد الغاز الطبيعي خلال زيارة رئيس الوزراء المصري الحالية والوفد المرافق له.
وفيما يتعلق بالعروض المقدمة من القاهرة للدوحة قال المصدر ،الذى طلب عدم ذكر اسمه ، إن العرض الأول يتضمن مبادلة كميات من الغاز المسال القطرى بحصة تقدر ب300 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز تحصل عليها وزارة البترول المصرية من حصة شركتى بتروناس وبى بى فى مصنع ادكو لاسالة الغاز بمصر ،على أن توفى شركة قطر للغاز بتعاقدات الشركتين الخارجية.
وأوضح ان العرض الثانى يتضمن الحصول على شاحنات من الغاز المسال القطرى لمدة عام على الأقل مع الحصول على تسهيلات ائتمانية فى السداد.
وأضاف ان العرض الثالث يتضمن الحصول على كميات من الغاز القطرى خلال 3 شهور تشمل يونيه ويوليو واغسطس واللذان يمثلان شهور ذورة الطلب على الكهرباء فى مصر ودفع سعرهما بشكل أقل من الشاحنات الفورية المتجهة للسوق الاسيوى والاوروبى.
وتصل قيمة الزيادة في استخدام الغاز الطبيعي بمحطات الكهرباء التي تعمل حاليا في مصر، خلال شهور الصيف، إلى نحو 30 مليون متر مكعب من الغاز يوميا.
وترتفع احتياجات محطات الكهرباء من الوقود في الصيف إلى 110 مليون متر مكعب من الغاز يوميا مقابل 80 مليون متر مكعب من الغاز يوميا في الشتاء.
من جانبه قال مسئول بالشركة القابضة للغازات الطبيعية بمصر ان نجاح رئيس الوزراء المصرى فى تسجيل اى تقدم فى اى ملف من العروض الثلاث السابقة سيمثل نجاحا للحكومة المصرية والتى تركز كل جهودها فى الوقت الراهن على توفير الغاز للسوق المحلى خاصة لمحطات الكهرباء والصناعة .
وأضاف " نعتمد على زيارة رئيس الوزراء المصري لقطر فى حث الجانب القطري على سرعة توريد الغاز المسال لمصر".
وتضطلع شركتا "قطر غاز" و"راس غاز" بعمليات إنتاج الغاز المسال، ويبلغ عدد العقود الموقعة من قبل هاتين الشركتين زهاء 16 عقدا تمتد حتي عام 2012 لتصدير الغاز الطبيعي المسال إلي 10 دول.
ونمت صادرات قطر من الغاز المسال إلي 10 ملايين طن سنويا حاليا وهو ما يعني الضعف مقارنة بعام 2008، إلي جانب التوقعات الجديدة بإضافة ما بين مليون و2 مليون طن في السنوات القليلة المقبلة لتصبح قطر واحدة من أكبر مصدري هذا الغاز في العالم.
يشار إلى أن وزراء الاستثمار والتخطيط والتعاون الدولي والصناعة والتجارة المصريين قد وصلوا الدوحة في وقت سابق من يوم أمس للانضمام إلى الوفد الذي يرأسه هشام قنديل.
ومن المقرر أن يجري «قنديل» مباحثات مع نظيره القطري، الشيخ حمد بن جاسم آل ثان، حول وسائل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، والتجارية، والاستثمارية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكانت حكومتى مصر وقطر قد توصلتا لاتفاق فى سبتمبر الماضى ينص على ضخ الدوحة استثمارات جديدة بقيمة 18 مليار دولار في قطاعات الصناعة والسياحة وإنتاج الطاقة.
وتتضمن الاستثمارات الجديدة مشروعات صناعية ضخمة بمنطقة شرق التفريعة بقيمة 8 مليارات دولار، تضم مصنعا للحديد والصلب واستثمارات في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية، إلى جانب 10 مليارات دولار سيتم ضخها في مشروع سياحي عملاق بمنطقة الساحل الشمالي يضم مارينا عالمية لليخوت ومنتجعا شاملا.