قضت محكمة جنح مستأنف مصر القديمة بجنوب القاهرة، أمس، بقبول الاستئناف المقدم من الباحث والكاتب الصحفي، إسلام بحيري على حكم حبسه خمس سنوات، وتخفيف الحكم لمدة عام بتهمة ازدراء الأديان. وعقب الباحث «بحيري»، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، «قدمت للناس وللدين كل خير، ودلوقتي باخد سنة سجن، بلد الظلم هي مصر». وأثار الحكم غضب الكثيرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، لاعتبارهم أن حكم الحبس إهدار لحرية التعبير. المحامي الحقوقي، نجاد البرعي، كتب عبر صفحته الشخصية بموقع التدوينات القصيرة « تويتر»، «بحيري كل ذنبه إنه صدق ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن إننا عايزين ثورة دينية، وصدق ما تقوله الحكومة عن إنها تحارب الإرهاب، وبعدين شرب المقلب في الآخر». اسلام بحيري ده كل ذنبه انه صدق ما قاله الرئيس عن اننا عايزين ثوره دينيه وصدق ما تقوله الحكومه من انها تحارب الارهاب …وبعدين شرب المقلب. — Negad El Borai (@negadelborai) December 29, 2015 وترى الكاتبة الصحفية ياسمين الخطيب، أن الدولة حاكمت الخيال في شخص الكاتب، أحمد ناجي، بتهمة خدش الحياء، وحاكمت الحرية في صورة إسلام بحيري، بتهمة إزدراء الأديان، مضيفة: «ولسه كلنا هناخد بالجزم بتهم متنوعة». حاكموا الخيال في شخص #أحمد_ناجي بتهمة خدش الحياء وحاكموا الحرية في صورة #اسلام_بحيري بتهمة إزدراء الأديان ولسه كلنا هناخد بالجزم بتهم متنوعة — Yasmine El-Khateib (@Yasmine_Khateib) December 29, 2015 ياسمين وجهت حديثها إلى المتابعين لصفحتها الشخصية ب«تويتر»، قائلة: «ولعلمك، الأوقاف جددت تصريح الخطابة ل(ياسر) برهامي، ولعلمك برضو برهامي وأمثاله هم الذين يزدرون الأديان وليس إسلام بحيري». ولعلمك .. الأوقاف جددت تصريح الخطابة لبرهامي .. ولعلمك برضو .. #برهامي وأمثاله هم الذين يزدرون الأديان وليس #اسلام_بحيري — Yasmine El-Khateib (@Yasmine_Khateib) December 29, 2015 من جانبه، اعتبر الإعلامي يوسف الحسيني، الحكم الصادر في حق بحيري بأنه «رجعية وتسلف وعودة لمحاكم التفتيش». ما افهمه هو رأي و آخر اتفاقا واختلافا وضرب الحجة بالحجة اما ما حدث مع اسلام بحيري فهو الرجعية بعينها والتسلف بذاته وعودة لمحاكم التفتيش #مصر — يوسف الحسيني (@Youssefalhosiny) December 29, 2015 دافع الكاتب الصحفي، خالد منتصر، عن البحيري، قائلًا: «معنى تجديد الخطاب الدينى في مصر، هو أن ينام بحيري على البرش، وينام محمد حسان في القصر، ويقف بحيري خلف قضبان السجن، ويقف حسان على منبر الجامع!». معنى تجديد الخطاب الدينى في مصر أن ينام اسلام بحيري على البرش وينام محمد حسان في القصر ويقف بحيري خلف قضبان السجن ويقف حسان على منبر الجامع! — khaled montaser (@khaledmontaser) December 28, 2015 واكتفت الكاتبة الصحفية، فريدة الشوباشي، بكتابة: «أول آية في القرآن الكريم : إقرأ، وليس: إخرس». بمناسبة الحكم بسجن اسلام بحيري بتهمة "ازدراء الأديان !!".. أول آية في القرآن الكريم:إقرأ وليس :إخرس — Farida El Choubachy (@fchoubachy) December 29, 2015 وانتقد الفقية الدستوري، نور فرحات، عبر حسابة الشخصي ب«فيسبوك»، الحكم قائلًا: «تسجنون إسلام البحيري؛ لأنه اجتهد، حتى ولو تجاوز فى الاجتهاد، نحن نعيش فى مجتمع يسيطر عليه فكريًا الدواعش، حتى ولو أنكر بعضنا ذلك، تجديد المؤسسات وتحديث التعليم وفصل الدين عن الدولة هو الطريق الوحيد»، واختتم: «نحن نعيش فى عصور تجاوزتها أوروبا عندما غادرت مرحلة محاكم التفتيش». وعلق الناشط السياسي، وائل غنيم، قائلاً «الفكر الذي لا يحرض على القتل وسفك الدماء، لا يُواجه إلا بالفكر، وقمع الأفكار يزيدها انتشارًا، وسجن أصحابها يصنع منهم أبطالًا، وصاية الدولة على أفكار مواطنيها هي فكرة انتهت صلاحيتها عام 1984». وقالت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، «ربنا نفسه ما عملش عقوبة لخطيئة اسمها ازدراء الأديان، وأنها اختراع عربي بحت!». وجدير بالذكر، إن ربنا نفسه ما عملش عقوبة لخطيئة اسمها إزدراء الأديان، وأنها اختراع عربي بحت! — daliaziada (@daliaziada) December 29, 2015 طالب الإعلامي عمرو أديب، «بحيري»، بالسفر خارج مصر، بعد تنفيذ حكم حبسه لمدة عام في اتهامه بازدراء الأديان. ووجه أديب، خلال برنامج القاهرة اليوم، على فضائية اليوم، رسالة للبحيري، قائلا: «أنا لو منك بعد ما أخلص مدة الحبس أسافر أمريكا أو هولندا أوباريس، وأنت هتنورها، وهيكونوا سعداء». وسخر الإعلامي خالد تليمة من الحكم الصادر في حق بحيري قائلاَ «في أزهى عصور تجديد الخطاب الديني.. بحيري اتحكم عليه بسنة ودخل السجن عشان بيحاول يجدد الخطاب الديني». أضاف تليمة، خلال تقديمه برنامج «صباح أون»، عبر فضائية «أون تي في»، «نتفق أو نختلف مع بحيري، هذه ليست القضية، ولكن القضية لا تخص أشخاص بعينهم، تتعلق بجديتنا وصدقنا في تجديد الخطاب الديني، يعني نبقى طول الوقت رافعين شعار التجديد وأما يجي واحد يجدد ويجتهد فيقول كلمتين مش عاجبين الناس فيدخل السجن». واختلف الإعلامي تامر أمين، في تعليقه على الحكم عن آراء الآخرين، قائلًا: «هل إسلام سرق أو قتل أو خرب.. كل ده لأ، ولكن لسانه تسبب في سجنه». واستعان أمين، خلال تقديمه برنامج «الحياة اليوم»، عبر فضائية «الحياة»، بقول الرسول محمد (ص)، «وهل يكب الناس في النار على وجوههم، إلا حصائد ألسنتهم»، مضيفًا: «يعني هتدخل نار الآخرة وسجن الدنيا بسبب ده»، وأشار إلى لسانه.