حققت حملة «تمرُّد» نجاحا كبيرا خلال الأيام القليلة الماضية، ونجحت فى جذب عدد كبير من الثوار ومن عامة الشعب الذين أقبلوا عليها إقبالا شديدا، حتى زاد عدد الموقعين على الاستمارة التى تطالب برحيل محمد مرسى عن الحكم إلى ما يزيد على 4 ملايين توقيع من محافظات مصر المختلفة، والحملة تستهدف تجميع 15 مليون توقيع لسحب الثقة من محمد مرسى. الفنانون لم يكونوا بعيدين عن هذه الحملة، بل سارعوا بالانضمام إليها منذ بدايتها وكان المخرج خالد يوسف من أوائل الداعمين للحملة، وكذلك بسمة وزوجها عمرو حمزاوى والمنتج محمد العدل، الذى قال عن الشباب الذين نظَّموا هذه الحملة أنهم فكروا بشكل عملى، حيث يمكنهم من خلال هذه الحملة كشف تدنى شعبية الرئيس محمد مرسى والإخوان المسلمين، والدليل على ذلك هو نجاح الحملة فى جمع كل هذا العدد من التوقيعات فى فترة قليلة، مشيرا إلى أنه بذلك يعملون على إعادة الدماء لثورة 25 يناير الذى حاول البعض سرقتها، إلا أن العدل يؤكد تفاؤله، مشيرا إلى أن الثورة مستمرة حتى تحقق أهدافها، وأن ما يحدث على الساحة السياسية لا يعدو كونه مرحلة انتقالية ستنطلق بعدها الثورة بفضل شبابها مثل مؤسسى حملة «تمرُّد» التى تؤكد أن بوصلة الثوار ما زالت سليمة. وكان أحمد حلمى من بين الفنانين الذين وقّعوا أيضا على استمارة حملة «تمرُّد» رغم أنه كان مترددا فى البداية وكتب تغريدة على موقع «تويتر»، تحدث فيها عن عدم قدرته على أخذ موقف من الحملة التى نشأت بجهود مجموعة من الشباب المتحمس الذى أعلن عن جمع أكثر من 2 مليون توقيع رغم تشكيك جماعة الإخوان فى الرقم، وإطلاق الجماعة الإسلامية حملة «تجرد» فى المقابل الساعية إلى حشد التأييد للرئيس مرسى. إلا أنه عاد ودعا على حسابه الشخصى إلى دعم ومساندة الحملة. وكان حلمى قد شارك فى أكثر من مظاهرة فى الفترة الأخيرة ضد قرارات الإخوان، وشارك فى تظاهرات الاتحادية الرافضة للإعلان الدستورى الذى كان مرسى قد أعلنه قبل أن يتراجع عن قراره. جيهان فاضل لم تكتفِ بتوقيع الاستمارة، بل أعلنت أنها انضمت إلى الحملة لتسهم فى جمع التوقيعات على استمارات الحملة التى ترى أنها ستؤثر بشدة على مصداقية محمد مرسى، وطالبت الجميع بالمشاركة فى هذه الحملة، التى تعد -فى رأيها- أفضل تعبير عن التغيير السلمى. وقال المخرج عادل أديب، الذى وقَّع على الاستمارة هو وفريق عمل مسلسل «مكان فى القصر»، إن جميع الفنانين لا بد أن يشاركوا فى هذه الحملة، حتى تتخلص مصر من حكم التيارات المتشددة الذى سيعود بنا إلى عصور الظلام. المخرج داوود عبد السيد الذى كان خارج مصر للمشاركة فى مهرجان الخليج السينمائى بدولة الكويت، أعلن فور عودته إلى القاهرة منذ يومين انضمامه إلى الحملة، حيث وقَّع على استمارة «تمرُّد»، وقال فى تصريحات خاصة ل«التحرير» إنه يدعم هذه الحملة بكل قوة، لذا سيقوم بنفسه بتصوير استمارة الحملة وجمع التوقيعات عليها من بعض أصدقائه، مبديا إعجابه الشديد بالشباب الذين فكروا فى هذه الفكرة، التى تكشف شعبية محمد مرسى المنخفضة، مشيرا إلى أنها لن تطيح به إلا أنها ستهز شرعيته، خصوصا إذا وصلت إلى رقم 15 مليون توقيع، فى هذه الحالة سيصبح بقاء محمد مرسى فى الحكم غير شرعى، كما أنها تجبر مواطن الشارع العادى على المشاركة وتحديد الاختيارات.