عضو مكتب إرشاد يدعم اللجنة الإدارية العليا وينتقد "كبار" الجماعة قيادي إخواني: من تمرد علينا فليس منا.. ومكاتب إدارية ترفض تنفيذ القرارات صراعات عاصفة داخل جماعة الإخوان المسلمين، بعدما قرر شبابها الدخول في معركة دامية ضد جماعة محمود عزت، تزامنا مع انتخاب اللجنة الإدارية العليا، والتي تتخذ المسار الثوري داخل مصر، في الوقت الذي تطالب فيه جماعة محمود عزت بالالتزام بكل القرارات التي تصدر عنها، ولا تجد حرجًا في إدارة الجماعة من الخارج. ويظل السؤال قائمًا من يحكم الإخوان الآن؟، في ظل تمسك قيادات الجماعة بمناصبها وممانعة التنازل عنها، وبين شباب يرى في نفسه الأكثر قدرة على قيادة الجماعة في الفترة الراهنة. سخرية إخوانية من «شرعية» محمود حسين في دور قريب الشبه بلحظة خروج الدكتور محمد مرسي الرئيس المعزول على المصريين معلنا تمسكه بالشرعية "المزعومة"، وجه محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان رسائل إلى شباب الإخوان، في الحوار الحصري الذي أجرته معه قناة الجزيرة حيث قرر محمود حسين مواجهة شباب الجماعة بأنه لن يتنازل عن كونه الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، والتأكيد على أنه لا تنتفي صفة المنصب في الجماعة رغم الغياب لسبب أو لآخر. من جانبه، حاول عزت تفسير أسباب مغادرة القاهرة قائلا: "خرجت من مصر في 23 يونيو 2013 بطلب من المرشد ومكتب الإرشاد بما يعني أني مازلت في منصبي"، موجها سهامه إلى محمد منتصر المسؤول الإعلامي لجماعة الاخوان قائلا "يُسأل محمد منتصر لتصريحاته التي قال فيها إنني لست أمينًا عامًا، ومن انتخبني هو من يسحب مني المنصب". وتودد إلى شباب الجماعة قائلًا: "لا تقبلوا التفاوض مع النظام وقد حاول التفاوض معنا من خلال وسطاء مثل الدكتور علي بشر، مؤكدًا أن كل ما يشغلهم هو "الاصطفاف حول الجزء المشترك بيننا وبين الآخرين، من خلال الاتفاق على عودة مرسي وبعدها نفكر سويا على النقاط المشتركة". كما وجه رسالة إلى القوى الثورية قائلًا: "لدينا مرونة في التعامل مع أي رؤية تتفق معنا، لا نقول نريد رئيسًا إخوانيًا أو دستورًا إخوانيًا إنما نريد تحقيق إرادة الشعب"، مشيرًا إلى أن الأجواء في مصر لا يصلح لها مسار إصلاحي فقط ولكن يلزمها مسارًا ثوريًا أيضًا. عضو مكتب إرشاد يدعم الشباب ضد قيادات الجماعة حملت شهادة محمد كامل عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان عدة رسائل كانت كفيلة باحتفاء الشباب بها، حيث قال، "الجميع يعلم أنني دعوت أكثر من مرة أن نأخذ خطوة للخلف أنا والقائم بالأعمال وجميع الإدارة القديمة، ونفسح المجال لدماء شابة ومجموعة جديدة منتخبة لها كامل الصلاحيات، وها أنا أكرر دعوتي بأن نترك الشباب الذين أكسبتهم المحن المتتالية خبرات عظيمة فأصبحنا لا نستطيع مجاراتها لطبيعة النشأة والتكوين، وعظم المتغيرات بخلاف القيود المفروضة علينا، ولقد أخذنا فرصتنا كاملة فأخطأنا وأصبنا، وهذه سنة الحياة شئنا أم أبينا، وطواعية خير من أن نكون مرغمين". وتابع: "رجائي الأخير أبعثه لشبابنا الثائر المجاهد المرابط على الأرض، نعتذر إليكم مما آل إليه الأمر، وأؤكد لكم أن المفتاح بأيديكم، حراككم الثوري، وعملكم الناجز الدؤوب الذي تعودناه منكم، مع الانضباط بمحددات الشرع، هو القاطرة الحقيقية التي تنهي الخلاف وتوحد القلوب". قيادات "الجماعة الربانية" لها رأي آخر أما الدكتور جمال حشمت القيادي بجماعة الإخوان فقد قرر الدخول في معركة مع شباب الجماعة وقال، إن الإخوان "جماعة ربانية" لها قيم وقواعد سلوكية وإدارة مرجعية "لذا فمن كذب علينا فليس منا ومن خان فينا فليس منا ومن تعجل قطف الثمرة فليس منا ومن تمرد على قيادة الداخل التي تثبت وسط التحديات والأخطار فليس منا ومن أطاع افراد وإهدر رأي الجماعة والمؤسسية فليس منا ومن أهان كبراءنا وسخر من مشايخنا فليس منا". المكاتب الإدارية ترفض تنفيذ الأوامر فيما لم تلتزم المكاتب الإدارية في بعض المحافظات منها القاهرة الكبرى، القاهرة وسط وجنوب، أكتوبر، الفيوم، الإسكندرية، بقرارات جماعة محمود عزت بإقالة مسؤول التربية والإعلام والطلبة والمتحدث الإعلامي محمد منتصر، في الوقت الذي قررت جماعة الإخوان فصلت10 من الشباب منذ يومين ذلك لاختلافهم مع مجموعة "عزت" أزمة بسبب محمد منتصر واصدرت اللجنة العليا بيانا أكدت فيه تمسكها بمحمد منتصر متحدثا إعلاميا للجماعة، وأن حقيقة الخلاف يتمثل في منهجية الإدارة وأسلوب اتخاذ القرار ومرجعيته خاصة فى ظل انتهاء مدة مكتب الإرشاد، فضلا عن استحالة انعقاد نصابه القانونى بسبب وجود عدد من القيادات داخل السجون". وأضافت اللجنة فى بيان لها، "على رأس مهامنا التأسيس لمرحلة جديدة وإجراء تعديلات اللائحة والاعداد لانتخابات تأتى بمن يعبر عن الصف فى ظل هذه المتغيرات ويدير الدفة باجتهاد صحيح بعدما أخفقت اجتهادات سابقة فى الوصول لأهدافنا" وكشفت اللجنة الإدارية العليا أنها اجتمعت برئاسة الأمين العام للجنة واكتمل نصابها القانونى (٧ من ١١) واتخذت عدة قرارات بموافقة جميع أعضاء الإدارة الذين شاركوا فى الاجتماع، مؤكدة أن محمد منتصر هو المتحدث الإعلامى للجماعة وكل ما صدر من مسئول اللجنة الادارية وتم تسريبه للإعلام عمل فردى تم دون اعتمادها من اللجنة بالمخالفة لادبيات الجماعة وعملها المؤسسى وستقوم لجمة تقصى الحقائق بالتحقق منها بشكل سليم. مبادرة على الهامش في محاولة للتصدي لهذا الانقسام، أطلق القيادي الإسلامي "إبراهيم الزعفراني"، مبادرة لحلّ أزمة الجماعة بمصر، حيث ناشد في بيان له قيادات التنظيم العالمي (هيئة تنفيذية) للإخوان المسلمين، وكل قيادات الإخوان والجماعات الإسلامية في الأقطار العربية والاسلامية، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ يوسف القرضاوي، ويوسف ندا (مفوض العلاقات الدولية السابق بالجماعة) وكمال الدين إحسان أغلو (أمين عام منظمة التعاون للدول الاسلامية الأسبق)، وراشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية بالتوسط العاجل بين القيادات الإخوانية المصرية لرأب الصدع الذي حدث بينهم".