سيد قطب تبنى أفكار هندو باكستانية تكفر المسلمين وتتهمهم بالارتداد أعلنت بريطانيا، اليوم الخميس، أن الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين أو الارتباط بها، ينبغي اعتباره مؤشرا محتملا على التطرف لكن لا ينبغي تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية ولا ينبغي حظرها. جاء ذلك في تقرير نشرته الحكومة البريطانية اليوم حول نشاطات الحركة السياسية، بعنوان "مراجعة الإخوان المسلمين: الاستنتاجات الرئيسية"، أعده السير جون جينكنز، السفير البريطاني لدى المملكة العربية السعودية بالتعاون مع تشارلز فار المدير العام لمكتب الأمن ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية البريطانية. وقال التقرير إن "هناك أفرادا تربطهم روابط قوية بالإخوان المسلمين في المملكة المتحدة أيّدوا العمليات الانتحارية وغيرها من الاعتداءات التي نفذتها حركة حماس في إسرائيل"، لافتا إلى أن "حماس" حركة محظور جناحها العسكري في المملكة المتحدة منذ عام 2001 باعتبارها منظمة إرهابية وتعتبر نفسها الفرع الفلسطيني للإخوان المسلمين. وقال السير جون جنكينز، إنه قام فى تقرير للجنة التحقيق التى كلفها رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، بالنظر فى أعمال وتاريخ جماعة الأخوان المسلمين، ويعرض اليوم أمام البرلمان البريطانى، لافتا إلى أنه أجرى تقييماً لوجهات نظر الإخوان المسلمين بشأن العنف والإرهاب، ولجوء الإخوان المسلمين فى مصر وفروع أخرى تابعة لهم إلى أعمال العنف، مؤكداً أن حسن البنا قبل باستغلال العنف لأغراض سياسية، ونفذت الجماعة خلال حياته إعتداءات، بما فيها اغتيالات سياسية ومحاولات اغتيال ضد أهداف من رموز الدولة المصرية وضد مصالح بريطانية ويهودية. وأوضح أن أبرز منظرى الإخوان سيد قطب، تبنى أفكار المُنظّر الهندوباكستانى، أبو العلاء المودودى، مؤسس الحزب الإسلامى "الجماعة الإسلامية"، لترويج عقيدة التكفير القائم على وصم مسلمين آخرين بالكفر أو الارتداد، ووصم دول حالية بأنها غير إسلامية واللجوء للتطرف العنيف سعيا لتأسيس مجتمع إسلامى ودولة إسلامية، وأن الجهاد ليس فقط روحيا أو دفاعا عن النفس، ودعا إلى تشديد المراقبة على جماعة الإخوان والمؤسسات التابعة لها ببريطانيا. ومن جانبه، قال كاميرون، في بيان مرفق بالتقرير، إن بعض أقسام حركة الإخوان لها علاقة ملتبسة جدا بالتشدد والتطرف الذي يقود إلى العنف، وإن لفروع الجماعة صلة ما بالتطرف العنيف، مضيفا أن قرار حظر الجماعة من عدمه في بريطانيا مازال قيد المراجعة. وأكد أن حكومته ستكثف مراقبتها بشأن آراء وأنشطة أعضاء الإخوان، وقال إنه "يوجد لأقسام من حركة الإخوان علاقات مشبوهة جدا مع العنف المتطرف، فقد كانت - كعقيدة وكتنظيم - جسرا عبر من فوقه بعض من الذين انخرطوا لاحقا بالعنف والإرهاب". وأضاف: "على الرغم من إدانة جماعة الإخوان في مصر بشكل عام لأعمال العنف في عامي 2012 و2013 وما بعد ذلك، إلا أن بعض مؤيديها تورطوا في اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن والجماعات الأخرى".