مخاوف من تكرار حادث مترو لندن الإرهابى بفعل تغلغل الإخوان فى بريطانيا وجد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون نفسه فجأة محاطا بمخاوف عديدة من اندلاع هجمات ارهابية تضرب بلاده، خاصة وان احداث الاعتداءات علي باريس ليست بعيدة عن بريطانيا، لا زمانيا ولا مكانيا، وخشي ان تتحمل حكومته المسئولية عن هذه الهجمات اذا ما وقعت خاصة وان المعارضة البريطانية تتهمه بتدليل جماعة الاخوان المسلمين، اصل كل بلاء في العالم الغربي ومنها خرجت داعش والقاعدة والكثير من الجماعات الارهابية الاخري، فقد تبنت الكثير من الجماعات المحظورة بموجب قوانين مكافحة الإرهاب البريطاني نفس الفكر الارهابي لدي جماعة الإخوان المسلمين . لذا رأي كاميرون ان الخطر الماثل علي حياة البريطانيين ثم التهديد الاكبر لمصير حكومته، كفيل له بان يعلن»يا روح ما بعدك روح» و»بلاهه هذه الجماعة الارهابية. ولكل ذلك ايضا خرج كاميرون ليحصن نفسه ضد اي انتقادات للمعارضة مع تزايد المخاوف من هجمات ارهابية خلال اعياد الكريسماس التي باتت علي الابواب. واصدر تقريرا يدين الجماعة ويربطها بالتطرف والارهاب. الجماعة الإرهابية وتقول مصادر سياسية بريطانية ان تصريحات وهجوم كاميرون الاخير علي جماعة الاخوان الارهابية جاء بعد العديد من الخطوات الامنية والمخابراتية بوضع تحركات اعضاء الجماعة داخل بريطانيا وخارجها تحت المجهر الدقيق لمراقبة اجتماعات وانشطة الاخوان التي تحاول ان تظهر انها تأخذ طابع السلمية في حين انه يمكن ان تخفي وراءها تخطيطا واعدادا لانشطة ارهابية، خاصة بعد موقف العداء الواضح الذي اتخذته الحكومة البريطانية من الجماعة واعضائها.وبعد ان تم اعتبار الاخوان المسلمين منظمة ارهابية في عدة دول. ووفقا لبيان ديفيد كاميرون» فان الافراد المقربين والمرتبطين بالجماعة في المملكة المتحدة أيدوا التفجيرات والهجمات الاخري التي نفذتها حماس - الجناح العسكري للاخوان في فلسطين والمحظورة في بريطانيا منذ 2001 باعتبارها منظمة ارهابية - ضد اسرائيل. وأشار «كاميرون» إلي أن حكومة بلاده ستضمن ألا توفر الحكومات المحلية والمركزية - بقصد أو دون قصد- الشرعية أو الارضية للتطرف ؛ مضيفا «سنغير آراء المتطرفين السامة وسنعمل علي الترويج للبدائل الايجابية التي ستظهر للضعفاء - السطحيين- ان هناك طرقا كثيرة للحياة»؛ وهذا يتضمن مراقبة الاراء والانشطة التي تروج لها جماعة الاخوان المسلمين عن كثب؛ بالاضافة إلي المؤيدين لها في بريطانيا والانشطة المختلفة. ولفت إلي أن حكومته ستقوم برفض تأشيرات أعضاء الجماعة والمؤيدين لها والذين لديهم سجل من التعليقات المتطرفة وستقوم الاجراءات الحكومية - في بريطانيا - بالتركيز علي جمع التبرعات في بريطانيا لصالح جماعة «الاخوان» وضمان الا يتم استخدام «أموال الاعمال الخيرية» في تمويل انشطة الجماعة. وقد اصاب التقرير البريطاني الجماعة بذعر شديد خوفا من ان يمتد تأثيره إلي خارج المملكة المتحدة وخاصة في الدول التي تتركز فيها الجماعة بشكل مكثف داخل القارة الاوروبية مثل المانيا، حيث ان الامر يمكن ان يتطور إلي قرار من الاتحاد الاوروبي بجميع دوله بحظر جميع انشطة الاخوان المسلمين. تاريخ الجماعة وفي بداية التقرير الذي اعدته بريطانيا عن ارهاب جماعة الاخوان المسلمين ذكر السير جون جنكينز، أحد أكبر المسئولين الحكوميين البريطانيين وأكثرهم خبرة وكان يشغل منصب السفير البريطاني لدي السعودية، أنه قام في تقرير للجنة التحقيق التي كلفها رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بالنظر في أعمال وتاريخ جماعة الإخوان المسلمين.. وأوضح أنه أجري تقييماً لوجهات نظر الإخوان بشأن العنف والإرهاب، ولجوء الإخوان في مصر وفروع أخري تابعة لهم إلي أعمال العنف، مؤكداً خلال تقريره أن حسن البنا وافق علي استغلال العنف لأغراض سياسية، ونفذت الجماعة خلال حياته اعتداءات، بما فيها اغتيالات سياسية ومحاولات اغتيال ضد أهداف من رموز الدولة المصرية وضد مصالح بريطانية ويهودية. وأضاف جينكنز في تقريره أن أبرز منظري الإخوان سيد قطب تبني أفكار المنظر الهندوباكستاني أبو العلاء المودودي، مؤسس الحزب الإسلامي «الجماعة الإسلامية» لترويج عقيدة التكفير القائم علي وصم مسلمين آخرين بالكفر أو الارتداد، ووصم دول حالية بأنها غير إسلامية واللجوء للتطرف العنيف سعيا لتأسيس مجتمع إسلامي ودولة إسلامية، وأن الجهاد ليس فقط روحيا أو دفاعا عن النفس. وتعقيباً علي ذلك، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أن التحقيقات التي تجريها بلاده حول التطرف أظهرت علاقات غامضة للإخوان مع جماعات العنف والإرهاب. مروي حسن حسين