مصدر يكشف ل«التحرير» كواليس قبول استقالة عزب.. في تكتم شديد، غادر الدكتور عبد الحي عزب رئيس جامعة الأزهر المستقيل مكتبه الكائن برئاسة الجامعة بمدينة نصر، إثر قبول الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لاستقالته. وبالرغم من بلوغ عزب السن القانوني، وإحالته إلى المعاش، شهد خبر قبول استقالته العديد من التساؤلات، عقب رفض المحكمة الإدارية الطعن المقدم منه لمد فترة رئاسته بالجامعة. مصدر من داخل جامعة الأزهر، كشف الستار عن كواليس الأمر، وذكر أسباب تقدم عزب باستقالته، لشيخ الأزهر، حيث قال المصدر، ل"التحرير"، إنَّ تقديم رئيس الجامعة باستقالته وراؤه الكثير من علامات الاستفهام والتفاصيل التي لم يُعلن عنها حتى الآن، لافتًا إلى أنَّ قرار رئيس الجامعة المستقيل بإعادة فتح المدينة الجامعية دون الرجوع إلى شيخ الأزهر وتصرفات عزب الفردية هو من أقوى العوامل التي عجلت برحيله من رئاسة الجامعة، وقبول الطيب استقالته دون أن يصدر قرارًا بمد فترة رئاسته للجامعة. وأوضح المصدر أنَّ رئيس الجامعة شعر بحرج شديد بعد رفض المحكمة الإدارية الطعن المقدم منه ضد الحكم بإنهاء فترة رئاسته للجامعه بعد بلوغه سن المعاش القانوني، لافتًا إلى أنَّ رئيس الجامعة تقدم باستقالته لشعوره بالحرج لعدم التجديد له، أُسوةً برئيس الجامعة السابق الدكتور أسامة العبد وهو ما يعني رفض المشيخه لإدارته الجامعة. من جانبه، قال عبد الحي عزب رئيس الجامعة المستقيل، في تصريحاتٍ ل"التحرير"، إنَّه تقدم باستقالته فور رفض المحكمة الإدارية الطعن المقدم منه احتجاجًا على حكم المحكمة. وعن قبول الطيب استقالته، قال عزب: "شيخ الأزهر احترم القضاء، واكتفى بما قدَّمته من خدمة للجامعة خلال عملي رئيسًا لها، وأتشرف بالعودة إلى العمل أستاذًا بكلية الشريعة والقانون بالجامعة".