أثار تفجر أزمة وجود جنود أتراك في مدينة الموصل العراقية، ورفض العراق لوجود هذه القوات وتقديم شكوى حول الأمر لمجلس الأمن الدولي، وإصرار أنقرة على وجود هذه القوات بل وزيادة عددها، طرح تسأول حول علاقة تركيا بجيرانها. وتمتع تركيا بعلاقات متوترة بل وعدائية مع كل دول الجوار، ونرصد في هذا التقرير هذه الدول أسباب خلافها مع أنقرة. سوريا تعتبر حكومة دمشق، تركيا، دولة راعية للإرهاب بسبب إمداد قوات المعارضة المسلحة التي تحاول إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد منذ أربع سنوات، بالدعم السياسي واللوجيستى والسلاح في بعض الأوقات، كما أنشأت أنقرة مراكز لتدريب قوات المعارضة برعاية أمريكية، وتدعو لإقامة منظقة آمنة في شمال سوريا. العراق حدث سجال كبير في الأيام الماضية بين أنقرةوبغداد، بين وجود أكثر من 100 جندي تركي في مدينة الموصل لمساعدة وتدريب قوات البشمركة الكردية لقتال تنظيم الدولة الإسلامية، ورفضت تركيا، الدعوات العراقية بسحب هؤلاء الجنود، ونوهت بزيادة عددها، كما تساعد أنقرة في تهريب النفط من إقليم كردستان العراق، وهو ما يزيد التوتر مع الحكومة الاتحادية في بغداد، وبالطبع موقف تركيا المطالب بإسقاط نظام الأسد، الذي تعارضه العراق. إيران رغم التقارب الاقتصادي بين الدولتين، إلا إن موقف أنقرة من نظام بشار الأسد، خلق فجوة سياسية بين أنقرةوطهران، كما طالبت إيران بسحب القوات العراقية من الموصل، كما ترى طهران أن تقارب تركيا مع دول الخليج العربي، سيمثل ضغط على نزعتها الاستمعارية في هذه المنطقة. اليونان هناك عداء تاريخي بين الأتراك واليونانيون، يعود لعهد الدولة العثمانية، كما تنتهك الطائرات الحربية التركية أجواء اليوانان بشكل شبه دوري، وهناك الخلاف حول تقسيم قبرص، ودخول الجيش التركي الجزيرة، واعتراف أنقرة بجمهورية شمال قبرص. أرمينيا تشكل قضية إبادة الأرمن، نقطة سوداء في تاريخ العلاقات التركية الأرمينية، حيث تطالب أرمينيا باعتراف تركيا بإدة مليون ونصف أرميني أثناء الحرب العالمية الأولى، وتقديم تعويضات عن الحادث، وهو الأمر الذي تنفيه أنقرة مجافي لكل الحقائق التاريخية، كما أن هناك مشاكل أخرى حول إقليم قرة باغ الآذراي التي تطالب تركيا بخروج القوات الأرمينية منه. قبرص تسوء العلاقات بين قبرصوتركيا بسبب تدخل الجيش التركي في الشطر الشمالي من الجزيرة لدعم القبارصة من أصول تركية، واعتراف أنقرة بدولة قبرض الشمالية، وإمدادها بالدعم المادي والسياسي حتى الآن. دول أخرى كما أن هناك علاقات متوترة بين بين تركيا ودول كبرى مثل روسيا على خلفية إسقاط الطائرة سوخوي 24 على الحدود السورية التركية، ودول ذات ثقل إقليمي مثل مصر، حيث تتخذ أنقرة موقفا عدائيا ضد الحكومة المصرية منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.