صورتا جمال والكتاتني أظهرتا الفارق.. والنشطاء اختلفوا حول تأييد ورفض الظهور جدل كبير انتشر على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في أعقاب انتشار صورة لجمال مبارك نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك، صباح أمس الخميس، حيث حضر الاحتفال الخاص بأحد المعارض الطلابية بالمدرسة البريطانية الدولية التي تدرس بها ابنته الصغيرة فريدة. صفحات التواصل الاجتماعي تفاعلت في هذا الشأن لخروج جمال مبارك وممارسته حياته بشكل طبيعي بعد مرور قرابة خمس سنوات على ثورة 25 يناير، التي أطاحت بنظام "آل مبارك"، فضلاً عن الصحة الجيدة التي يبدو عليها رموز هذا النظام بالمقارنة بالشباب وقادة جماعة الإخوان الموجودين في السجون، في ظل تقارير حقوقية تتحدث عن سوء حالاتهم الصحية في السجون، ما دُلِّل عليه بصورة انتشرت للدكتور محمد سعد الكتاتني القيادي بجماعة الإخوان، رافقتها مقارنات بين الوضع الصحي لقادة نظامي مبارك والإخوان. الرافضون بعض التعليقات على "فيسبوك" انتقدت ممارسة نجل مبارك وأخيه "علاء" حياتهما الطبيعية، فضلاً عن تعمد إظهارهما في مشاهد تعيد إلى الأذهان حضورهما سياسيًّا، مشيرين إلى ظهورهما سابقًا في عزاء والد الصحفي مصطفى بكري عقب خروجهما من السجن ببضعة أسابيع. دارت تعليقات الرافضين حول عودة "آل مبارك" للمشهد، تلخصت في: "الشعب يستحق أكثر مما هو فيه من ذل وفقر ومهانة، نحن أغرب شعب عامل زي القط بيحب خناقه، سوريا وعراق إيه دا نحن في بلاء أكثر منهم، وربنا يستر علينا لأننا هنشوف أيام سودة، وده مش تشاؤم ولا غيرة دي حقيقة مؤكدة، لأننا فعلاً ضيعنا الحق وبنطبل للباطل وده عقابه من رب العباد مش بسيط". المؤيدون الفريق المؤيد لمبارك، على غرار صفحة "آسفين يا ريس"، وصفحة "محبي جمال مبارك" تفاخر بظهوره مرة أخرى، واحتفى هذا الفريق بالأمر، فقال أحد المعلِّقين على الصورة: "إنتو كمان مستكترين عليهم يعيشو حياتهم بشكل طبيعي ويحتفل مع بنته بعد سنين المرار اللي قضاها في السجون بدون اتهامات بعد ظهور حقيقة الإخوان وإنهم السبب في كل البلاوي اللي حصلت لمصر". "فريق مبارك" رأى أنَّ جمال مبارك عليه أن يترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة باعتباره الأنسب لقيادة الوطن، رغم الثورة التي اندلعت قبل نحو خمس سنوات للإطاحة بهذا النظام. جمال مبارك والكتاتني فريق ثالث تساءل عن "حقوق الإنسان والعدالة بين الجميع"، مستشهدين بصورٍ لكل من جمال وعلاء مبارك وبعض رموز مبارك، وصورة الكتاتني، الذي وضح عليه من الصور انهيار واضح في بنيانه الجسدي مرتديًا البدلة الحمراء في انتظار حكم الإعدام، مؤكدين أنّ الفارق بين النظامين كبير حتى في السجون.